درّس 50 عامًا بالمسجد النبوي..
رواد «تويتر» ينعون الشيخ أبو بكر الجزائري.. ومغردون: «أفنى عُمره في خدمة القرآن والسُنة»
نعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفاة الشيخ أبو بكر الجزائري، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 97 عامًا.
ودشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان "وفاة الشيخ أبو بكر الجزائري، حصل على المركز الثاني ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في مصر.
وأثنى عدد من رواد السوشيال ميديا على الشيخ الجزائري، موضحين أنه أفنى عمره في خدمة القرآن الكريم والسُنة النبوية، داعين له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته.
وتوفي الشيخ أبو بكر الجزائري، المدرس في الجامعة الإسلامية والمسجد النبوي سابقًا في المملكة العربية السعودية، عن عمر يناهز 97 عامًا، فجر اليوم الأربعاء، وسيصلى عليه اليوم ويشيع جثمانه في "بقيع الغرقد".
ووُلد الراحل الشيخ أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر المعروف بـ "أبو بكر الجزائري" في قرية ليوة القريبة من طولقة، التي تقع اليوم في ولاية بسكرة جنوبي بلاد الجزائر، عام 1921م.
وبدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهّلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية، ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة.
وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ؛ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد؛ فأصبحت له حلقة يدرّس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك.
وعمل الشيخ "الجزائري" مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف السعودية، وفي دار الحديث بالمدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد، وله جهود دعوية في الكثير من البلاد التي زارها.
وعُرف أبو بكر الجزائري على نطاق واسع بحكم ممارسته التدريس بالحرم النبوي الشريف خمسين عاماً، ما أكسب دروسه وكتبه زخماً كبيراً، ويعد كتابه "منهاج المسلم" من أكثر مصنفاته قبولاً وانتشاراً في البلدان العربية.