بقصر ثقافة في مسقط رأسه.. جمال عبدالناصر «مكانه في القلوب»
لطالما وسيظل الرئيس جمال عبدالناصر، الزعيم الغائب الحاضر، وعلى الصعيد الثقافي كان الاحتفال بذكرى الـ 48 على رحيل حبيب الشعب، مختلفًا.
ففي متحف الزعيم جمال عبدالناصر، اجتمع عدد من الضيوف والجماهير وكان في مقدمتهم المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، وجاءت تحت عنوان "في ذكرى ناصر"، أعدتها نادية أحمد كامل؛ مدير المتحف.
وتحدث خلال الأمسية التي أدارها د. مجدي زعبل والصحفي والمؤرخ محمد الشافعي، كل من الكاتب أحمد الجمال، د. هدى زكريا؛ أستاذ علم الاجتماع السياسي، وتناولوا بالسرد والتحليل مسيرة الزعيم وأبرز مواقفه الوطنية والقومية والعالمية.
كما رصدت الاحتفالية أهم المحطات التاريخية في حياته وكيف أرتبطت به الشعوب ليس في مصر وحدها حتى أصبح أيقونه للنضال ومقاومة الاستعمار ونفوذ القوى الكبرى كأحد أبرز مؤسسي منظمة عدم الانحياز ودورها في مساندة الشعوب في نيل استقلالها وحقها في تقرير مصيرها في مختلف أنحاء العالم.
كما تعيد وزارة الثقافة، عبدالناصر، إلى مسقط رأسه بالصعيد، بافتتاح قصر ثقافة يحمل اسم الزعيم الراحل في "بني مر" بمحافظة أسيوط.
وتفتتح وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، واللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، ويرافقهما الدكتور أحمد عواض؛ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، منصة للتنوير ومركزًا إبداعيًا يحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بقرية بنى مر مسقط رأسه بأسيوط.
يحضر الافتتاح، أفراد أسرته وعدد من قيادات وزارة الثقافة والإعلاميين والشخصيات العامة، وذلك ظهر الأحد 7 أكتوبر.
قالت عبدالدايم، إن قصر ثقافة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يمثل شريانًا جديدًا للفكر والفن في قلب الجنوب ويعد بداية لافتتاح سلسلة مراكز بصعيد مصر ترفع شعلة التنوير في مواجهة تيارات التطرف.
وتهدف مراكز الصعيد، إلى تحقيق مبدأ العدالة الثقافية وبناء الإنسان كما تسعى إلى مساندة المواهب في كافة المجالات الأدبية والفنية وتتيح الفرصة لاكتشاف الطاقات الإبداعية لذوي القدرات الخاصة.
قصر ثقافة جمال عبد الناصر، تبلغ مساحته الكلية 1200 م2 من تنفيذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
ويضم المتحف عدد من مقتنيات الزعيم الراحل التي أهدتها أسرته إلى وزارة الثقافة وبانوراما تروى مشوار حياته بالإضافة إلى طابقين وبدروم يحتوي على مخازن، قاعة للأمن، شاشات مراقبة، سيرفر، قاعات خدمات ومرافق.
ويضم الطابق الأرضي صالة استقبال ومسرحًا يتسع لـ 145 مشاهد وملحق به غرف للفنانين، غرفة للأمن، مكتبة الطفل وقاعة لأنشتطه، قاعة إدارية إلى جانب قاعة ندوات وأخرى لتكنولوجيا المعلومات أما الطابق العلوي يحتوي على مكتبة عامة، نادي للمرأة وآخر للعلوم، مرسم، قاعة للإداريين وقاعة لكبار الزوار.