في عيد ميلاده.. عمرو دياب «يتعلموا ويقلدوا»
يتزامن احتفال عمرو دياب بعيد ميلاده الـ57، مع نجاح ألبومه الجديد "كل حياتي" الذي طرحه منذ أيام وحقق نجاحا كبيرا.
وعلى مدار أكثر من 35 عاما في مجال الغناء استطاع عمرو دياب أن يخلق حالة مختلفة من النجاح المستمر، ونجح أن يتماشى مع العصر ويقدم أغاني تخاطب الشباب لذلك؛ استطاع الوصول إليهم.
لم يكتفي عمرو دياب بالأعمال التي تجذب الشباب، بل يحرص على صورته الشبابية واطلالاته المختلفة وهذا ما حدث عندما طرح ألبومه الجديد.
وظهر الهضبة خلال البوستر بـ "لوك" جديد ومغاير تمامًا عما ظهر به في ألبوماته الأخيرة، ليؤكد الجمهور أن الهضبة مازال صغيرا مهما تقدم به السن.
وهنأ الشاعر الغنائي تامر حسين، عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، الهضبة قائلا "كل سنة وأنت روح وشباب ودايمًا رقم ١ ومتميز يا أعز وأغلى الناس".
بينما قالت إيمي سالم " إلى سيد الجميع.. نمبر 1 الحقيقي، إلى فخرنا كمطرب عالمي.. عيد ميلاد سعيد وتهانينا لألبومك الجديد واحد من أفضل الألبومات".
"الهضبة" هو لقب الذي استحقه عمرو دياب بعد مشواره الممتد، فهو لا يتأثر بالمشاكل ، فضلا عن أعماله التي لم تهتز في ذاكرة جمهوره.
الشائعات
في الفترة الأخيرة لاحقت الفنان عمرو دياب العديد من الشائعات منها زواجه من الفنانة دينا الشربيني، وطلاقه من زوجته زينة عاشور وبالرغم منذ لك لم يهتم عمرو دياب بتوضيح الحقيقة.
وكان المحامي الخاص به أوضح في تصريحات تلفزيونية من قبل، أن عمرو دياب لا يهتم سوى بموهبته ونشاطه فقط وهو ما يجعله دائما على القمة، وأنه لا ينتبه للشائعات.
أغاني لا تنسى
بعد أكثر من 30 سنة تظل أغنية ميال من الأغاني التي لا تنسى التي قدمها الهضبة خلال مشواره الفني، حيث تعتبر من أشهر أغانية، من كلمات مجدي النجار وألحان حجاج عبد الرحمن.
كما تظل أغنية "شوقنا" التي قدمها عام 1989، في ذاكرة جمهور عمرو دياب وهي من كلمات رضا أمين وألحان خليل مصطفى.
وفي بداية الألفينيات قدم عدد من الأغاني التي نالت نجاحا كبيرا منها "تملي معاك" من كلمات أحمد موسى وتلحين شريف تاج.
كان "بلوفر" عمرو دياب الذي ارتداه في أحد الكليبات بمثابة "ماركة مسجلة للشباب بعدها ، من خلال أغنية "أنا عايش ومش عايش".
خلافه مع روتانا
بالرغم من أن التعاون مع الهضبة وشركة روتنا استمر لسنوات ، كان أولها عام 2004، "ليلي نهاري" وقد حقّق مبيعات ضخمة وتمت ترجمة أغنية إلى أكثر من لغة.
وفي عام 2005 طرح دياب ثاني ألبوماته مع شركة روتانا بعنوان "كمل كلامك"، وحقّق مبيعات ضخمة حيث بيعت منه أكثر من مليون ونصف نسخة منذ صدوره، وفي عام 2007 كان دياب على موعد مع جائزة "ورلد ميوزك أوورد" للمرة الثالثة وذلك من خلال ألبوم "الليلة دي".
واستكمالاً لمسيرة النجاح تمّ تجديد العقد بين عمرو دياب وشركة "روتانا" عام 2008 لخمس سنوات أخرى، وقدّم في عام 2009 ألبوم "وياه" الذي حقّق أعلى مبيعات في تاريخ شركة “روتانا”، حيث قدّرت مبيعاته بأكثر من 3 ملايين نسخة، كما حصل دياب على جائزة أفضل مطرب في أفريقيا التي يتم منحها في مسابقة "أفريقيا ميوزيك أوورد".
بعدها طرح دياب ميني ألبوم "أصلها بتفرق" عام 2010 وحصل على جائزة “أفريكا ميوزك أوورد”، كما حصلت الأغنية على أفضل أغنية أجنبية في إسبانيا عام 2011، وفي عام 2011 طرح ألبوم "بناديك تعالى".
وشهد عام 2013 فوز عمرو دياب بجائزة أفضل ألبوم من "الميوزك أوورد" للمرة الرابعة في تاريخه عن ألبوم"الليلة".
وكان آخر ألبومات دياب مع "روتانا" ألبوم"شفت الأيام" الذي طرحه في سبتمبر 2014؛ليتصدر الألبومات الأكثر مبيعاً في الشرق الأوسط.
إلا أن هذا التعاون انتهى عام 2015، ووصلت الخلافات بينهما إلى ساحات المحاكم، وأغلقت شركة روتانا قناة الفنان عمرو دياب، على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب".
لم يهتز عمرو دياب بهذا الخلاف وأسس شركة ناي التي انتجت له عدد من الألبومات آخرها "معدي الناس، وكل حياتي"،وحققوا نجاحا كبيرا.
العالمية
ووصوله للعالمية لم يكن سهلًا، فكان طريقًا مليء بالأشواك، وبدأ عمرو دياب الذي ولد في 11 أكتوبر 1961، بمحافظة بورسعيد، رحلته مع الغناء مبكر، حيث غنى بالإذاعة المحلية "بلادي بلادي" وهو بعمر الست سنوات خلال مهرجان بورسعيد 23 يوليو 1967.
اصراره على النجاح كان وراء قراره بالالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، ليتوج مشواره بمزيد من الدراسة والخبرة والتعرف على أنواع عديدة من الموسيقى، ومع تخرجه من المعهد في 1986، خرج معه للنور ألبوم "هلا هلا".
"أفريقيا" أول خطوة في طريق عمرو دياب للعالمية، بعد أن اختير ليغني في حفل افتتاح دورة الألعاب الإفريقية عام 1991، أغنيته الشهيرة "أفريقيا" بالعربية والإنجليزية والفرنسية، ونقلت الحفل القنوات العربية، وكذلك قناة CNN العالمية.
جاءت الخطوة الثانية للعالمية بعد طرحه ألبوم "ماتخافيش"، ونال شهرة واسعة في أمريكا الشمالية، ليدعوه مركز كندي في واشنطن لإقامة حفل هناك، ليكون الشاب العربي الأول الذي تتم دعوته، وإذيع الحفل في عدد من القنوات العربية وإذاعته CNN.