أحمد هلال: «تدليس السنة» للوقوف في وجه أعداء الدين
اجتمع عدد من المثقفين، للاحتفال مع الكاتب أحمد هلال، بحفل توقيع كتابه "تدليس السنة والوضع في الحديث"، والصادر عن منصة "كتبنا" للنشر الشخصي، وذلك بقاعة مؤتمرات tyt.
يتحدث الكتاب عن الوضع في الحديث الشريف، ونشأته وأسبابه وعلاماته وجهود العلماء في هذا الصدد,
ويبين الكاتب أن الخلافات السياسية التي حدثت بعد مقتل عثمان كانت من أهم أسباب الكذب على رسول الله، بالإضافة إلى حركة الزندقة التي انتشرت انتشارًا واسعًا في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية.
ويشير الكاتب أحمد هلال، إلى أن هذا الموضوع قتل بحثًا، لكن بعد ظهور جماعات التكفير والإرهاب سيق لنا الكثير من الأحاديث المكذوبة حتى يروجوا فكرهم، لافتًا أن هذا ما دفعه للخوض في هذا الموضوع، بالإضافة إلى سريان آلاف من الأحاديث المكذوبة على السنة العامة بل والخاصة أيضًا.
وعن هذا يقول الكاتب، في صفحات كتابه: "لعلك عزيزي القارئ تسأل ما الذي دفعني للخوض في أمر سبقنا إليه الأولون فقتلوه بحثا، أقول هذا حديث قديم متجدد، يأبى التاريخ أن يطوي صفحاته، إذ ظهر علينا أناس يفسقون ويكفرون مخالفيهم باسم الدين فحرفوا السنة وأولوا نصوص القرآن بما يتوافق مع أهوائهم وأغراضهم الشخصية".
ومن أجواء الكتاب:
"تعتبر الخلافات السياسية التي حدثت بعد مقتل عثمان (رضي الله عنه) من أهم أسباب انتشار الوضع في الحديث، حيث أطلت الفتنة برأسها، تحصد الغالي والنفيس، أرواحًا ودماءً ، قيما ومبادئا، انقساما وتفككا، انقضاء عهد عرفناه وبداية عهد نجني ثماره حتى الآن....
عهد تأسس فيه التعصب بكافة ألوانه الديني والعرقي والمذهبي، عهد تجرأ فيه أتباع الإسلام عليه إما جهلا أو فسقا... عهد زور فيه على النبي (صلى الله عليه وسلم) انتصارا لرأي، أو فكر، أو شخص، أو جماعة، أو طلبا لشهرة، أو عطاء.....
عهد استخدمت فيه المنابر وحلقات الوعظ من قبل قصاص ووعاظ لا يخشون الله، نقلوا كل غريب وعجيب من الكتب الصحيح منها والموضوع، إلى أسماع الناس، وحولوها من أدوات تثقيف وتنوير إلى أدوات تجهيل وتضليل، وما زالوا.
عهد انحراف التفكير والتأويل حتى قال بعضهم نكذب لرسول الله لا عليه... عهد كذب الثقات عباد وزهاد وضعوا الحديث تقربا وزلفا، فضلو وأضلوا.
وأحمد هلال، كاتب وباحث في الشؤون الإسلامية، من مواليد 1990، حاصل على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية شعبة الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، باحث ماجستير بقسم الشريعة بالنعهد العالي للدراسات الإسلامية، ماجستير مهني في إدارة الأعمال معتمد من جامعة كامبردج.