في معرض الكتاب

بـ «مذاق الحرية المرير».. ثقافة الجابون تقاوم الاختفاء

كتب: سارة القصاص

فى: ميديا

16:20 30 يناير 2019

"روايتي تكشف تاريخ الجابون والصراع الجابوني الفرنسي والجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الشعب الجابوني المتمثلة في الاستعباد والرق وسرقة ثروات البلاد، وغيرها من المشكلات وذلك من خلال شخصيات تاريخية حقيقية".. كلمات تحدث بها الكاتب الجابوني «جان ديفاسا نياما» عن روايته.

 

 وجاء ذلك  ضمن محور اللقاء الفكري،في معرض الكتاب الدولي، لمناقشة  رواية  «مذاق الحرية المرير» التي تتحدث عن تاريخ الجابون والاحتلال الفرنسي للبلاد آنذاك.

 

 وتحدث الكاتب الجابوني عن أسلوبه الخاص في الكتابه وقال "كتابتي مليئة بالأساطير المأخوذة عن الثقافة الجابونية تلك الثقافة التي تقوم على فكرة الأسطورة كمكون رئيسي".

 

وأضاف "حينما أكتب أحاول أن أمزج بين الثقافتين الفرنسية والجابونية، لأن ثقافتنا بدأت تختفي وتندثر وهي ثقافة غنية، حيث أن أغلب الشباب في الجابون لا يتحدثون اللغة الجابونية، ويتحدثون اللغة الفرنسية، كما لا يعلمون أصلهم العائلي، لذلك أحاول أن اكتب بلغتي حتى تكون مستساغة للجيل الجديد والحضارة الجابونية".

 

وأكد أن العلاقات بين مصر والجابون ثقافيًا وتاريخيًا وطيدة، وتربطهما علاقة كبيرة، وقال " لا أعرف متى بدأت العلاقات بين البلدين تحديدًا في أي تاريخ، لكن هناك مشتركات كبيرة بين البلدين، وأذكر أنني عندما جئت إلى مصر زورت المتحف المصري بالتخرير، وكنت سعيدًا لما شاهدته هناك لأن الحضارة الفرعونية تتشابه مع الحضارة ال بدأت ويوجد مشتركات بين البلدين ثقافيا، لما جئت المتحف المصري، كنت سعيدا لان ما شاهدته هناك كان يشبه ثقافته".

 

وتابع  أن كتاباته التي تكشف مساويء الاحتلال الفرنسي للجابون، وتجد صدى كبير في فرنسا والغرب، وتقابل بقبول واسع ولا تُحجب، وقال " كل الوثائق التي تؤكد ذلك لم تعد سرية، وعندما بدأت في كتابة الثلاثية التاريخية عن تاريخ الجابون أرسلتها للمكتبة الوطنية لفرنسا وقال لهم أنه مهتم بالكتابة في هذا الشأن، فأعطوني موافقة بدخول الأرشيف الوطني الفرنسي، ووضعوا هذه الكتب في المركز الثقافي الفرنسي، وأنا دائمًا أزور سنويًا معرض الكتاب في فرنسا، ويباع كتابي سنويًا".

 

وأضاف "نياما"، "سأظل دائما علي المسيرة التي كنت عليها، فالدافع الأول في الكتابة لدى هو سرد قصص عن الحياة في الجابون، من خلال البحث في المكتبات الفرنسية والتاريخ الشفاهي من العائلة وأهل القرى هناك".

 

 

اعلان