صور| بحضور القاسمي.. «حافظة تراث مصر» تعود للحياة

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

19:00 03 فبراير 2019

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، مبنى دار الكتب بباب الخلق بعد ترميمه وتطويره وذلك بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؛ حاكم الشارقة، الذي قدم منحة الترميم والتطوير. 

وقال الدكتور مصطفى مدبولي؛ رئيس الوزراء؛ إن خطط الحكومة تهدف لتطوير القاهرة وإعادة بريقها من خلال العديد من المشروعات، إلى جانب نقل الخدمات التي تشغلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة.




ومن جهتها، أكدت الدكتورة ايناس عبد الدايم؛ وزير الثقافة، أن دار الكتب أحد الصروح الثقافية الهامة التى تأتي إعادة افتتاحها فى بداية عام ٢٠١٩، الذى يشهد عدد من الاحداث الهامة منها رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، واحتفالات عام مصر فرنسا والاحتفال بمائة عام على ثورة ١٩١٩، إلى جانب الاحتفال بمرور ١٥٠ عام على افتتاح قناة السويس. 

وأشارت إلى أن انضمام الدار إلى مكونات العمل الثقافي رسالة تؤكد أن مصر لن تخضع للإرهاب وستظل تحمل مشعل التنوير في المنطقة.



واستعاد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي؛ بعض ذكرياته فى القاهرة اثناء دراسته وزياراته لدار الكتب للاستعانه بكنوزها فى أبحاثه خلال تلك الفترة، مؤكدًا إنها مركزًا للإشعاع الثقافي والتنويري.

وأوضح أن إعادة افتتاح دار الكتب يمثل طاقة نور جديدة تصون التراث القومي العربي. 

 



وقال الدكتور هشام عزمى؛ رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن الدار هي حافظة تراث مصر وتاريخها واخذت على عاتقها الحفاظ على التراث القومي منذ تأسيسها عام ١٨٧٠ حيث لم تتجاوز المقتنيات في البداية ٢٠ الف عنوان ووصلت الان ما يفوق المليون عنوان. 

وروى قصة نشأة دار الكتب حتى الآن حيث تم تطوير خدماتها لتشمل الخدمات البحثية والمرجعية، وتحديث انظمة البحث واتاحة الفرصة للدارسين للاطلاع على أمهات الكتب التراثية، وشمل التطوير أيضًا تحديث العرض المتحفي بأحدث الأساليب التكنولوجية، مؤكدًا أن دار الكتب الآن ارتقت الى مصاف دور الكتب العالمية. 



وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ دار الكتب ومراحل ترميمها وتطويرها الى جانب استعراض النظم التكنولوجية الحديثة التى الحقت بها. 

وقام الحضور بجولة في دار الكتب تفقدوا خلالها القاعات المطورة وقاعة العرض المتحفي، وذلك بحضور الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف، الدكتور خالد عنانى وزير الاثار، الدكتور شوقى علام مفتى الجمهوية، اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، السفير جمعة مبارك سفير الامارات بالقاهرة، الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية ومن الوزراء السابقين صابر عرب، حلمى النمنم، ممدوح الدماطى مع عدد من الاعلاميين وقيادات وزارة الثقافة. 



يذكر أن، دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربى حيث أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" عام 1870. 

وجاء هذا الأمر بناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف انذاك لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس وتكون نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوربا.

 



واتخذت من الطابق الأسفل بسراى الأمير مصطفي فاضل بدرب الجماميز مقرا لها وافتتحت رسمياَ للجمهور بغرض القراءة، الإطلاع، النسخ والاستعارة في سبتمبر من نفس العام. 


وفى عام 1899 وضع الخديوى عباس حلمى الثانى حجر الاساس للمبنى على الطراز المملوكى يحاكى بما يضمه من مقتنيات آثرية ما كانت عليه القاهرة القديمة من اصالة وعراقة حيث يجمع بين دار الكتب ودار الاثار العربية.



وخصص نصف المبنى لدار الاثار العربية والنصف الاخر لدار الكتب المصرية بمدخل مستقل وتم تشييدها فى منتصف عام 1903 وفتحت ابوابها للجمهور فى اوائل عام 1904.
 
وجمعت عملية التطوير المزواجة بين الاصالة والمعاصرة حيث تضمن المشروع تحويل المبنى الى مكتبة متخصصة فى الدراسات الشرقية تضم مخطوطات الدار العربية، التركية، الفارسية ومجموعة البرديات الإسلامية المسكوكات واوائل المطبوعات كما تم تخصيص قاعة للعرض المتحفي. 

اعلان