خيال مآتة.. كوميديا مفقودة لأحمد حلمي
انتقادات وجدل كبير، أثارة الفنان أحمد حلمي بفيلمه الجديد خيال مآتة، الذي ينافس به في شباك التذاكر واحتل المركز الثالث في الإيرادات.
فعندما يقطع المشاهد تذكرة لمشاهدة حلمي، يترفع سقف توقعاته الكوميدية، ويظن أنه لم يتوقف عن الضحك طوال العمل، ولكن جاء "خيال مآتة" مخيبا للآمال.
تدور قصة "خيال مآتة" عن جد يسرق بروش الفنانة أم كلثوم، ليقدمه هدية وشبكة لحبيبته "باكينام"، لكن يقرر أن ينضم لتنظيم عصابي ويطلبون البروش ليضمنوا ولائه لهم.
وبعد مرور نصف قرن، يحاول أن يستعيد الجد هذا "البروش"، من الكيان لبيعه لصالحه بمساعدة حفيدة "زيزو".
الملل
تعتمد السينما دائما على السرعة وتطور الأحداث ، حتى لا يشعر المشاهد بالممل، وذلك ما افتقده فيلم "خيال مآتة" خاصة في الجزء الأول.
احتوى الجزء الأول على نسبة ضئيلة جدا من جرعة الضحك، وانشغل الفيلم بتعريفنا على الشخصية الرئيسة "يكن" وماضيها وأسلوب حياتها.
في الجزء الأول لا يشعر المشاهد نفسه أمام فيلم كوميدي، بالرغم أنه فيلم للنجم أحمد حلمي نجم الكوميديا في مصر.
شخصية البخيل والعجوز
لم يستغل صناع الفيلم شخصية "يكن" العجوز البخيل وأبعادها و التي هي محور أحداث في توليد كوميديا فعالة وجاذبة، وتدارك العمل هذه النقطة في جزء الثاني ولكن على فترات متباعدة.
لم تكن الكوميديا عنصر جذاب في هذا العمل حتى بعد تواجد المواقف الكوميدية القليلة التي ساعد في ظهورها الشخصية الثانية التي يجسدها حلمي وهي "عزيز" حفيد "يكن".
التمثيل
بالرغم من الجرعة القليلة الكوميدية والملل الذي وقع فيه الفيلم، إلا أن شخصية "يكن" التي يلعبها أحمد حلمي وهو العجوز البخيل، كان بها مجهود من أحمد حلمي على مستوى الأداء، كما أن المكياج صنع بشكل جيد.
أما الشخصية الثانية وهي عزيز نشعر أنها شخصية شاهدناها من قبل في أفلام حلمي، وبنفس الأداء.
الشخصيات
لم يستغل الفيلم شخصياته لتقديم مواقف كوميدية، الممثلين هم من أضافوا للدور بصفتهم نجوم، مثل "منة شلبي" التي تلعب دور آسيا سكرتيره "يكن"، فالشخصية في الأساس لا تحمل أي جوانب للكوميديا.
المجموعة "الكيان" أنعام سلوسة ، ولطفي لبيب، وعبد الرحمن أبو زهرة، لم يكن هناك استغلالهم لتقديم مواقف كوميدية.
في النهاية لم يستطع حلمي العودة بالطريقة المنتظرة، وستظل أفلام حلمي الماضية العالقة في الذاكرة هي مرجع جمهوره دائما الذي ينتظر المزيد.