في لقائه بـ«ـشومان الثقافي»
آسر ياسين: أرفض السينما النظيفة.. ولا أنافس إلا نفسي
بملامحه السمراء، ووسامته وأناقته، أطل نجم "رسائل البحر" الفنان آسر ياسين، في لقاء مفتوح مع الجمهور بمنتدى عبد الحميد شومان الثقافي.
حكى أسر ياسين، خلال اللقاء عن قصة دخوله عالم التمثيل؛ وقدرته على تقمص الأدوار المتنوعة، ليتمكن بواسطتها أن يحفر لنفسه مكانًا بجانب الأسماء اللامعة في عالم السينما المصرية.
وفي البداية، قال عبد السلام الحاج؛ الذي أدار الحوار مع الجمهور: "بدايات ياسين في التمثيل، كانت على مسرح الجامعة، مشاركاً في مسرحيات عديدة، ليبدأ بعد ذلك مسيرته الفنية، ويقدم في أفلامه ما هو جديد ومختلف، من دور الصعيدي في "الجزيرة"، وعازف الساكس في "احنا اتقابلنا قبل كده"، وكذلك المدمن في زي النهاردة".
واستهل آسر ياسين، كلامه، بأحدث أفلامه "الشايب"، وكشف أن "ولاد رزق- الشايب" أول فيلم مصري لشخصية مأخوذة من فيلم آخر، لكن إلى الآن لم تتضح معالمه بعد، مبينا أن "الشايب" تتداخل في عناصر التشويق والاثارة والغموض.
واعتبر آسر ياسين، أن اختياره ليكون سفيرًا للنوايا الحسنة في المنظمة الدولية للهجرة في مصر، "مسؤولية كبيرة وضخمة، خصوصاً أن قضية الهجرة شاملة ومتنوعة، ولا تنحصر في جانب واحد بل تغطي جوانب عديدة".
أما عن سر نجاحه، قال "يكمن في دعم أسرتي لي، وإرادتي القوية، وتوفيق ربنا قبل أي شيء، لأنني أؤمن بأن كل جهد أبذله سيتكلل بالنجاح بعده، كما أركز على عدم التراجع عن المستوى الذي قدمته، وهذا يزيد صدقيتي عند الجمهور مع كل عمل أقدمه".
وأوضح آسر ياسين، أن الفنان في النهاية ليس إلا ناقلاً لما يحدث في الحياة بشكل عام، منبها على أهمية أن يقدم الفن المصري بشكل عام أفلاماً ومسلسلات لها أهداف إنسانية خدمية؛ فالفن أولاً وأخيراً هو رسالة.
وبشأن الفن الأردني، أبدى ياسين، اعتزازه وتقديره لما يقدمه الأردن من أفلام، خصوصًا الفيلم البدوي "ذيب"، قائلاً "استمتعت كثيراً بمشاهدة هذا الفيلم، لتقديمه رسالة هادفة، عكست جمال وحضارة الأردن".
ورداً على سؤال، حول ما بات يعرف بمصطلح "السينما النظيفة"، الذي بدأ استخدامه بين الأوساط المصرية في أواخر التسعينات، أجاب ياسين أن "هذا المسمى لا يجد الاستحسان والقبول لدي، مثل كثيرين غيري، كما أرفض مبدأ إطلاق مثل هذه المسميات على الفن؛ فالفن يجب أن يبقى دون قيود، حتى يخرج بأبهى صوره".
وأشار ياسين إلى أن تقديم فيلم سينمائي مأخوذ من رواية ناجحة، يعتبر عامل مساعد في جذب الجمهور للفيلم، ولكن ليس عاملا أساسيا في نجاح الفيلم، وفي نفس الوقت إذا الفيلم قدم بشكل سيء لا يمكن أن يحقق النجاح لأنه مأخوذ من رواية ناجحة.
وأعتبر أن "فكرة المنافسة لا تشغل باله"، قائلاً "فأنا أنافس نفسي فقط، وأتحداها في الدور واختيار الموضوع، والعمل مع فريق مجتهد لتقديم الأفضل دائما"، مؤكداً أنه يسعى جاهدًا إلى أن يحسن اختياراته كل مرة في أعماله القادمة.
وأوضح أنه يحرص على مراعاة الذوق العام في افلامه حتى ترضي جميع الفئات، مؤكدا أهمية الارتقاء بصناعة السينما المصرية، والعناية بمسيرة الفنان ورعايته والاهتمام بكل شؤونه بدءا من التفاصيل متناهية الصغر وحتى اختيار اعماله ووقت ظهوره".
ونبه ياسين على أن كل الأدوار لها تأثير، وعلى قدر المجهود تظل الشخصية موجودة، معتبرا أن الممثل له دور مهم في تعليم الناس وتبصيرهم في حياتهم، خصوصا إذا كان الفنان يحمل رسالة توعوية او تنبيهية بطابع مختلف وغير عادي.
وقال "أهتم باختيار الأعمال التي أشارك بها، حتى وأن كانت قليلة الإ انها دائماً ما تكون مميزة ومختلفة"، مشددا على ضرورة "انتشار ثقافة السينما، فنحن بحاجة إلى إنتاج المزيد من الأفلام، الاستمرارية هي الأهم".
واختتم آسر ياسين، اللقاء بالحديث عن فيلمه "رسائل البحر"، قائلًا: الفيلم شكل نقلة نوعية في حياتي العملية، كما أن الفيلم لاقى ردود شعبية كبيرة، ما يعني أنه نجح في التأثير على الناس، وأوجد حالة جميلة لديهم".