في حديثه مع «مصر العربية»..
نحّات تمثال «حسن حسني»: صنعته تكريمًا لمشوار الفنان
الإعجاب بالفنان القدير حسن حسني، هو ما دفع النحات الشاب محمود فؤاد، لنحت تمثال شديد الدقة والتفاصيل والإبداع للفنان، ذلك الذي خلف حالة من الإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين.
لم يكن يعلم "فؤاد" خريج كلية الفنون الجميلة جامعة المينا، أنه سيتصدر التغريدات الأكثر رواجا في مصر على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" بين يوم وليلة بسبب إعجاب المتابعين وإنبهارهم بتمثال حسن حسني، وتقديرهم وحبهم للفنان الكوميدي صاحب التاريخ الكبير في السينما والدراما.
تحدثت "مصر العربية" مع النحات الشاب للحديث حول تمثاله، ليؤكد أنه نحت هذا التمثال تكريمًا منه لشخصية فنية مؤثرة ومتميزة، شخصية تستحق التقدير لما قدمه من أعمال فنية عظيمة سواء في السينما أو التليفزيون.
سبعة أيام كانت هي المدة التي استغرقها "فؤاد" ابن قرية نجع الجزيرة بمحافظة أسيوط لينجز تمثال حسن حسني المصنوع من الطين الأسواني، والمصبوب بمادة البوليستر، حتي يستمر ويحافظ على شكل التمثال لمدة أطول، نظرًا لأن طبيعة الطين الأسواني تتشقق ويتحول لرماد بعد فترة قصيرة، وينتهي معها التمثال.
روى "فؤاد" تفاصيل المكالمة التي دارت بينه وبين حسن حسني، الذي أبدى إعجابه بموهبة النحات الشاب، وشكره على نحت تمثال له، وطلب مقابلته ليأخذ التمثال منه ويحتفظ به في منزله، لشدة إعجابه به.
الإنبهار بتمثال الفنان حسن حسني، لم يكن هو أول الأعمال التي حظيت بالإعجاب من ضمن أعمال النحات الشاب، منذ أشهر قليلة حظى مشروع التخرج لفؤاد بنجاح كبير وتشجيع من قبل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، والذي كان يحمل عنوان "تحدي الإعاقة".
أعرب "فؤاد" عن غضبه من أن الإعجاب بمشروع تخرجه كان لحظي فقط، وتم تجاهله بعدها، قائلًا "مفيش حد من مسؤولي الثقافة أو الفن في الدولة أو في القطاع الخاص حتى كلمنا للاهتمام بالموهبة، وهذا الأمر مضايقني شخصيًا، لأني عايز أشتغل عندي طاقة وطموح كبير، ومن امنياتي إني أشارك في مؤتمر الشباب لعرض موهبتي بشكل أكبر".
جدير بالذكر أن محمود فؤاد نحات شاب خريج حديث من كلية الفنون الجميلة جامعة المينا، يطمح أن يكون مثل بعض النحاتين الذين يعتبرهم قدوته وهم جرجس الجاولى وضياء عوض ومصطفى العزبى، ومايكل أنجلوا وهنرى مور، وطموحه أن يفتح أتيله خاص به، لعرض شغله الخاص، وأن يتمكن من إقامة معارض عالمية في جميع دول العالم.