انضمت للجنة تحكيم جوائز النقاد العرب
أمل الجمل: إنتاج السينما العربية عشوائي.. هوليوود تسحب البساط من الأفلام الأوروبية
انضمت الكاتبة والناقدة السينمائية د. أمل الجمل، للجنة تحكيم جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية.
تقدم جوائز النقاد العرب بالشراكة بين مركز السينما العربية ومؤسسة European Film Promotion ، وتوزع في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الحادي والأربعين في نوفمبر القادم.
وشاركت أمــل الجمل، على مدار العامين الماضيين في لجنة تحكيم النقاد لتقييم الفيلم الأوروبي الجديد وذلك أثناء فعاليات مهرجان كارلوفي فاري عامي ٢٠١٨، و٢٠١٩.
كما شاركت في لجنة تحكيم نقاد السينما العربية الدورة الماضية والتي وزعت جوائزها أثناء مهرجان كان السينمائي مايو ٢٠١٩، وأشادت الكاتبة بمستوى الأفلام العربية داخل المسابقة خصوصاً الأفلام الوثائقية، وتميز عدد من الأعمال على مستوى الجرأة في المعالجة بأسلوب سردي شيق بلغة بصرية متناغمة، وموشاة بالدلالات خصوصا السينما الوثائقية اللبنانية وكذلك المغربية.
من ناحية أخرى، اعتبرت د. أمــل الجمل أن الخطوة التي يقوم بها مركز السينما العربية لها أهميتها خصوصا أن الأفلام الأوروبية التي تنتمي للسينما المستقلة وسينما الأرت هاوس، وأفلام التجربة التي لا تأخذ حظاً كافياً في بلادنا العربية بسبب هيمنة الفيلم الهوليوودي والسينما التجارية السائدة.
وأشارت إلى أن في العالم العربي رغم وجود اللغة المشتركة والقاعدة المتينة وتشابه الثقافة والهموم والقضايا التي تشجع على تحويل إنتاج السينما العربية إلى أمر منتظم، لكنه عشوائي تماماً، ونجاح أي فيلم في مهرجان سينمائي ما هو أمر من قبيل الصدفة، بينما أوروبا على الرغم من عدم وجود لغة واحدة لكن لديها عدة مؤسسات لدعم وترويج السينما الأوروبية، من هذا المنطلق ترى الناقدة السينمائية أمل الجمل أن مركز السينما العربية - رغم أي تحفظ قد يأخذها البعض عليه - لكنه أحد المنصات المهمة التي تُساعد في التعريف بُصناع السينما العربية وتاريخهم ومدى وجود محتوى يمكن انتشاره بقوة أكبر دوليا.
وترى أمل الجمل، أن تلك الخطوة تحمل تقديراً للنقد السينمائي عموماً والنقاد العرب أيضاً، وهذا يتضح من خلال تكريمات المركز لعدد من أبرز النقاد في دورات سابقة كما حدث مع الناقد اللبناني إبراهيم العريس، ومن قبله يوسف شريف رزق الله أحد أبرز من ساهموا في نشر الثقافة السينمائية من جيل الستينيات.
يُذكر أن، الكاتبة والناقدة السينمائية د. أمـل الجمل لها العديد من الكتب والدراسات النقدية والتحليلية حيث ترتكز أغلب كتبها ودراستها على التحليل المقارن، وبلغت مؤلفاتها حتى الآن تسع كتب منها: "بعيون امرأة، أفلام الإنتاج المشترك في السينما المصرية، فيلموجرافيا السينما العربية المشتركة، يوسف شاهين وتجربة الانتاج المشرك ، السينما المصرية في المهرجانات الدولية الكبري، نوال السعداوي وشريف حتاتة تجربة حياة، القتلة بين هيمنجواي وتاركوفسكي، اللغة السينمائية في الأدب، دراسة مقارنة بين شريف حتاتة أندريه تاركوفسكي".
تكتب أمل الجمل، أيضًا السيناريو الوثائقي بالقنوات المتخصصة، بمصر، وقامت بتدريس مادة "علم الاتصال"، بمعهد الكونسيرفتوار، بأكاديمية الفنون بمصر وعملت مساعد مخرج في الأعمال الدرامية منها مسلسل "الفرار من الحب" للمخرج "مجدي أبو عميرة".
واختيرت أمل الجمل، رئيس لجنة تحكيم جائزة سمير فريد، مهرجان الجونة السينمائي الدورة الثانية، ٢٠١٨، وعضو لجنة تحكيم المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية 2013، عضو لجنة تحكيم الفيبريسي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2010، عضو لجنة تحكيم "جمعية نقاد السينما" بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة والتسجيلية 2008، عضو لجنة تحكيم بمهرجان بحر السينما العربية، ميسينا، جنوب إيطاليا 2011، عضو لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والقصيرة بمهرجان السينما العربية بمالمو، السويد، 2012.
يذكر أن، مهرجان القاهرة السينمائي يستضيف في دورته الـ41، والمقرر إقامتها في نوفمبر المُقبل، النسخة الأولى من "جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية"، والتي يشارك في لجنة تحكيمها 42 ناقدًا من 13 دولة عربية.
وتقام المبادرة بشراكة بين مركز السينما العربية ومنظمة ترويج السينما الأوروبية European Film Promotion، التي تجمع 37 مؤسسة من 37 دولة أوروبية، كل واحدة منها تمثل صناعتها الوطنية في الخارج، إذ يختار النقاد المشاركين في لجنة التحكيم قائمة قصيرة من الأفلام الأوروبية التي تمثل بلادها في منافسات أوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وتمنح الجوائز للفائزين في احتفالية خاصة على هامش المهرجان.
تضم قائمة النقاد المشاركين في جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية، 12 ناقدا مصريا، هم: طارق الشناوي، وأحمد شوقي، وصفاء الليثي، وخالد محمود، وأسامة عبدالفتاح، وأندرو محسن، وعصام زكريا، وعلا الشافعي، وماجدة خير الله، ومحمد عاطف، وأمل الجمل، ورشا حسني، ومن المغرب يشارك في اللجنة، حمادي كيروم، وخليل الدمّون، ورشيد نعيم، وعبد الكريم واكريم، ومحمد بنعزيز، ومحمد شويكة، كما انضم من العراق كلا من: زياد خزاعي، وصفاء أبو سدير، وعرفان رشيد، وقيس قاسم، وكاظم السلوم، ومهدي عباس.
ويشارك في اللجنة من لبنان: محمد رُضا، ونديم جرجورة، وهدى إبراهيم، وهوفيك حبشيان، ومن الجزائر يشارك عبدالكريم قادري، ونبيل حاجي. أما تونس فيمثلها في اللجنة: إقبال زليلة، وطارق بن شعبان، ولمياء قيقة، وانضم من سوريا: إبراهيم حاج عبدي، وعلي وجيه، وندى أزهري. كما يشارك خالد علي من السودان، وعبدالستار ناجي من الكويت، وناجح حسن من الأردن، وحسن حداد من البحرين، بالإضافة إلى حسام عاصي من فلسطين، وعلا الشيخ (فلسطين/ الإمارات).