بعد وصوله للقائمة الطويلة للبوكر...

 الجزائري سمير قسيمي: رواية «سلالم ترولار» أُهديها للبؤس الذي يعيشه كل عربي

كتب: آية فتحي

فى: ميديا

12:38 19 ديسمبر 2019

قال الروائي  الجزائري سمير قسيمي، إنه سعيد بوصول روايته "سلالم ترولار"  إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، بدورتها لعام 2020، لينافس ضمن 16 رواية من من 9 بلدان..

وأوضح "قسيمي" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" أن شعور سعادته بالوصول للقائمة الطويلة للبوكر هو شعور  يتقاسمه مع كل من وصلت روايته لأي قائمة تعنى بالأدب المتميز.

 

وعن توقعاته للوصول إلى أبعد من ذلك في الجائزة علق "قسيمي":  فكرة التوقع هذه، تبقى غامضة وفي غير محلها، بالنسبة لي، أومن بأن طريق الكتابة صعب ومضن ويحتاج إلى الكثير من الصبر، وكل رواية كتبتها من تصريح بضياع إلى سلالم ترولار، تمثل لي حجرا أضعه سعيا إلى تشييد بناء أعظم، أسميه الرواية التي لا تتشبه، لا أملك طموحا إلا كتابة هذه الرواية التي تمثلني والتي آمل أن تكون إرثي الذي سأتركه للأدب.

 

 وأكد "قسيمي" أن مسألة أهمية الجوائز الأدبية له نسبية، فكل الأمور نسبية إلى حد ما، ولكن المطلق هو أهمية الرواية بالنسبة لي، والتي يمكن أن تتجاوز الحياة في حياتي، أؤمن أنني ولدت من أجل أن أكتب، وأعيش للكتابة وأطمح أن أعيش منها ذات يوم. هذا هو المطلق، أما المسائل النسبية الأخرى تبقى نسبية، تستحق أن تجرب فحسب.

 

وعن تفاصيل روايته المنافسة " سلالم ترولار" سرد "قسيمي" قائلا : إنه عمل كتبته وأهديته للغضب، وللحيرة التي أشعر بها وللبؤس الذي يعيشه كل مواطن عربي، وهو بؤس وحيرة تتقاطعان عند حقيقة واحدة والمتمثلة أننا شعوب فقيرة نحيا في أوطان غنية، وأننا أصحاب حضارة متجدرة في التاريخ ولكننا نعيش في أرذل ما قد يطرحه التخلف، وأننا أرباب الحرية ونستمتع بقيود خلقها الوهم.

 

وأردف "قسيمي" قائلا : رواية "سلالم ترولار" رواية غضب بامتياز، وهي الرواية التي بقدر سعادتي بها أشعر دائما أنني أكرهها، كرهي للقهر والبؤس والحرمان.

 

وحول سيطرة أدب المغرب  العربي على القائمة الطويلة للبوكر علق "قسيمي" قائلا :  لا شيء من هذا القبيل، نحن أمام روايات من منطقة سعيد أن أنتمي إليها، ولكنها لا تشكل هوية لأي رواية لتمثل أي نوع من الهيمنة. ألا يكفي أن نقول رواية عربية؟ هل يجب حقا أن نمنحها جنسية وانتماء جغرافيا؟ إذا كنا نفكر بهذه الطريقة، فلأي غاية نكتب؟ بصراحة، لا يمكنني أن أتفهم انغماس المثقف فيما أسميه العنصرية الجهوية: مشرقي، مغاربي، خليجي.. ألا يكفينا أننا نتحدث بنفس اللغة ونكتب بها؟.

 

ويذكر أن "قسيمي" من أبرز  الروائيين الجزائريين، حاصل على بكالوريوس في الحقوق. عمل محاميًا، ومحررًا ثقافيًا، كما عمل كاتبًا في المصالح الحكومية.

 

 لم تكن روايته "سلالم ترولار" أول ما يصل من أعماله إلى القائمة الطويلة للبوكر، حيث وصلت روايته الثانية "يوم رائع للموت" للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام  2009، ومن أعماله رواية "هلابيل"، و"تصريح بضياع"، "الحالم"، "حب في خريف مائل" ، "كتاب الما شاء" 2016، وترجمت أعماله لعدة لغات أجنبية، وفاز بجائزة هاشمي سعيداني للرواية الجزائرية عن روايته "صريح بضياع".

 

اعلان