أبو شامة يطلق «حركة شباب» إلكترونيًّا .. ويوضح الأسباب
"عدم التحمس للكتب السياسية" كان هو السبب الذي دافع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة لإطلاق كتابه "حركة شباب" عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي، ليكون كتابه الإلكتروني الأول.
صدر كتاب "حركة الشباب" بالتزامن مع الدورة الـ 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذكرى التاسعة لأحداث يناير 2011، التي تمثل نقطة الانطلاق لمشاهدات الكاتب في كتابه الذي حمل عنوانًا فرعيًا "هوامش على دفتر الغضب"، تبعه عنوانًا شارحًا: مشاهدات مراسل أجنبي في مصر (2011: 2018).
و"حركة شباب"، الكتاب التاسع في تاريخ الكاتب محمد أبو شامة، سبقه ثمانية كتب مطبوعة منها ثلاثة دواوين شعرية، وأربعة كتب نثرية ورواية مسرحية.
وكشف الكاتب أبو شامة، عن سبب نشر كتابه الجديد إلكترونيًّا أولاً، رغم رواج كتبه المطبوعة وخاصة كتابه السابع "زوربا من شبرا" وكان من أكثر الكتب مبيعا في معرض القاهرة للكتاب عام 2017، قائلًا إن عدم تحمس الناشرين للكتب السياسية تسبب في تأجيل الكتاب لأكثر من عام وهدده بعدم النشر، مما دفعه للبحث عن شكل وأسلوب جديد لنشره.
وأضاف أنه قرر إطلاق الكتاب إلكترونيًا خاصة مع تزايد الإقبال على القراءة الالكترونية، ثم توفير نسخ مطبوعة لعشاق القراءة التقليدية عبر تقنية جديدة أنتهجتها بعض دور النشر المصرية والعالمية، وهي تقنية "النشر حسب الطلب".
وأوضح أن دار كنوز للنشر -وكيل نشر الكتاب-، توفر نسخة مطبوعة لمن يرغب ويتم طلبها وتوصيلها عبر خدمات التسوق الالكتروني مثل "سوق دوت كوم" وغيرها من التطبيقات المتعاقدة لتسويق وتوزيع إصدارات الدار.
وأطلق أبوشامة، عبر صفحته على "فيسبوك" كتابه الجديد في نسخة PDF، وكتب تعليقا يهدى فيه الكتاب إلى أصدقائه في الواقع الحقيقي والإفتراضي، ويوضح طرية الحصول على نسخة مطبوعة من كتابه بسعر التكلفة.
واختتم تعليقه قائلًا: "تجربة الكتاب الإلكتروني، هي محاولة لمغازلة المستقبل لعله يرضى عني وعن جيلي، فيسمح لنا بمساحة صغيرة نمارس فيها شغف الكتابة، لنستمتع معاً بالتفكير والتأمل والتدبر".
والكاتب الصحفي أبو شامة، عمل مراسلا لأكثر من عشرة أعوام لأهم جريدة عربية هي صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، شغل خلالها منصب مدير مكتبها في القاهرة، وهو ما شكل أساسا مهما في زاوية رصده للمشاهدات التي جمعها في كتابه، والتي تشكل كما يؤكد في مقدمته راوية شخصية لحدث تاريخي جمعها لأجل أبنائه وأبناء مصر، وهي شهادته على أخطر السنوات التي مرت على الوطن، والتي وصفها بالسنوات السبع العجاف.