لص بغداد.. مغامرة أنقذها الأكشن
"الأكشن والكوميديا والنجوم" يمكن أن تصنع فيلما ناجحا في شباك التذاكر، لكن هذه الخلطة هل تصنع فيلما غاية في التميز؟.
ففي الفيلم الذي طرح مؤخرا "لص بغداد" للنجم "محمد إمام"، استطاع العمل أن يجمع بين العناصر الثلاثة، فهو مغامرة سينمائية على صعيد الفكرة لكنها وقعت في عدد من الفجوات لكن أنقذها عنصر الأكشن والتمثيل في كثير من الأحيان.
تدور أحداث العمل حول مجموعة من لصوص الآثارالذين يبحثون عن مقبرة الإسكندر الأكبر التي تحتوي على كنز لا يقدر بثمن.
لماذا لص بغداد؟
منذ بداية الأحداث وحتى نهاية الفيلم يتساءل المشاهد، لماذا أطلق على الفيلم لص بغداد؟، بالرغم أن مدينة بغداد في العمل محطة ضمن محطات كثيرة ينطلق بينها الأبطال، سنجد محمد إمام بطل الفيلم يبحث عن الكنز في "بغداد، أسبانيا، مصر، كينيا، اليونان"، ولا يوجد مبرر درامي لاسم العمل.
الأكشن والجرافيك
يعتبر عنصر الأكشن من أقوى عناصر العمل والذي غطى ثغرات كثيرة في بناء الشخصيات والسيناريو، فتأتي المطاردات متتالية لتزيد من إثارة المتفرج ومشاهد الأكشن نفذت بشكل جيد بالرغم من طول بعضها.
أيضا الجرافك من العناصر التي صنعت بشكل جيد في العمل وخاصة مشهد انهيار مقبرة الإسكندر، بالإضافة إلى الرسومات التي قدمت عن تاريخ الإسكندر الأكبر والتي كانت تحكيها ياسيمن رئيس.
الشخصيات
أغلب الشخصيات العمل تأتي سطحية، تفتقد للمنطق في تصرفاتها أو أفعالها الدرامية، فعلى سبيل المثال شخصية "سلمى" ياسيمن رئيس هي باحثة تاريخ لكنها تجيد الأكشن في مشاهد النهاية، وتحاول أن تغلب "أمينة خليل" زعيمة إحدى العصابات في تهريب الآثار.
في مشهد آخر في بداية الفيلم، سنجد "فتحي عبد الوهاب" يتحدث الكيني وينضم إلى قبيلة في كينيا وكأن الموضوع غاية في السهولة دون إمداد المشاهد بتفاصيل كيف نفذ ذلك؟.
الكوميديا
أغلب المشاهدين يتوقعون أن الكوميديا الموجودة في العمل ستكون لمحمد إمام ، لكن "ياسمين رئيس" تفاجئ المشاهد بأدائها الكوميدي المميز لشخصية "سلمى"، وأغلب أفيهات العمل من تقديمها، وأيضا نجم مسرح مصر "محمد عبد الرحمن" كان له دور في صناعة جانب الكوميديا في العمل.
التمثيل
بالرغم من أن دور فتحي عبد الوهاب غير مؤثر في الأحداث بشكل كبير، إلا أن الكاريزما والأداء الذي يضيفه فتحي عبد الوهاب على أي شخصية يلعبها تعطي أدواره مساحات مختلفة في الأعمال التي يشارك فيها، بينما قدمت أمينة خليل دورا نمطيا لأدوار الشر.
ويعتبر تواجد هذا الكم من النجوم في فيلم واحد أيضا من عناصر جذب المشاهد، حتى إن كانت الأدوار غير مؤثرة أو مساحتها قليلة.