صور| بمعالجة إنسانية.. عودة «ريا وسكينة» على خشبة المسرح
على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، يعود العرض المسرحي الفني "ريا وسكينة" لخشبة المسرح بمعالجة إنسانية، وذلك في الثامنة والنصف مساءً بعد غد الثلاثاء 18 أغسطس 2020.
ويقدم العرض فرقة "فرسان الشرق للتراث" تحت إشراف مديرها الفنى عصام عزت، ومن تصميم وإخراج كريمة بدير.
يتضمن العرض المسرحي قراءة إنسانية لقضية جنائية شهيرة حيث يتناول شخصيتي "ريا وسكينة" اللتين عاشتا خلال أوائل القرن العشرين ودارت حولهما الكثير من الأقاويل بمعالجة جديدة تعتمد على التحليل النفسى والبحث فى الظروف الاقتصادية والمناخ الثقافى آنذاك.
ويتناول دوافع "ريا وسكينة" لارتكاب عدة جرائم تسببت فى نشر الرعب فى الإسكندرية ويبحث فى مختلف الظروف التى واكبت حياتهما وردود أفعالهم تجاه العنف الذي تعرضتا له باعتباره صراعًا مع الموت وأدى إلى نهايتهما المحتومة.
وفرقة فرسان الشرق، أسستها وزارة الثقافة عام 2009 بهدف استلهام التراث المصري والعربي وإعادة صياغته فنيا من خلال تصميمات وتابلوهات حركية مبتكرة تحمل صبغة درامية شعبية وتاريخية.
انضمت الفرقة إلى منظومة فرق دارالأوبرا المصرية وظهرت أول أعمالها عام 2010 باسم الشارع الأعظم بعدها توالت عروضها التى لاقت استحسان وإعجاب الجمهور وحققت نجاحًا كبيرًا.
وقصة "ريا وسكينة" اللتين اشتهرتا بقتل النساء لسرقة مصوغاتهم، قصة غنية تجذب الجمهور وترعبهم أيضًا، ولذلك يتم تناولها في السينما والمسرح والتليفزيون.
ومن الغريب أن يتعاطف الجمهور مع "ريا وسكينة" بعد أن عاش معهم لحظات عصيبة، امتدت حتى بعد إعدامهما في 1920، لما يقرب من 100 عام.
وفي عام 2015، أعلن المؤلف أحمد عاشور؛ عثوره على مستندات تفيد ببراءة "ريا وسكينة" وهو الأمر الذي لم يقبله الشعب المصري، فمن الصعب تغيير معتقدا كان يحكيه الأباء والأجداد لأبنائهم، ومذكور في التاريخ.
لكن مع انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أذيع منذ أكثر من عام يؤكد براءة "ريا وسكينة"، بدأ النظر للأمر من منظور مختلف.
وبعد أن كانتا سفحتان، جاء في المستندات والفيديو أن "ريا وسكينة" كانتا تناضلان ضد الاحتلال الإنجليزي، وأن سلطات الاحتلال قررت التخلص منهما بالاستعانة بأحد ضباط الشرطة في تلفيق التهمة لهم وأن جثث جنود الاحتلال هي جثث لنساء تم استدراجهن وقتلهن.
على الشاشة جسدت قصة "ريا وسكينة" في أكثر من عمل، كان أولهما عام 1953، بفيلم حمل اسمهما وقام ببطولته الفنان أنور وجدي، وبعدها بثلاثين عامًا.
وقدم الفنان يونس شلبي والفنانة شريهان فيلم "ريا وسكينة" في إطار كوميدي.
وعلى خشبة المسرح، قدمت الفنانة شادية وسهير البابلي مسرحية "ريا وسكينة" ، وبعدها بـ 20 عامًا تجسد أول عمل درامي يحكي قصتهما ولعب بطولته الفنانتين عبلة كامل وسمية الخشاب.
وفي عيد الأضحى 2020، استقبلت الإسكندرية، العرض المسرحي "ريا وسكينة تاني"، وحقق نجاح جماهيري كبير ورفع لافتة كامل العدد.
مسرحية "ريا وسكينة تاني" بطولة بدرية طلبة وانتصار وحمدي الوزير، من تأليف مصطفى سالم، وإخراج حسام الدين صلاح ومن إنتاج شركة "هاي موكا".
وتجسد الفنانة انتصار شخصية "ريا"، بينما تلعب بدرية طلبة دور "سكينة"، ويقدم حمدي الوزير دور عبد العال.
وتعالج المسرحية قضية "ريا وسكينة" من منظور جديد مغاير عن ما شاهدناه سابقًا في الأفلام، وفي المسرحية الشهيرة التي لعبت بطولتها الفنانة شادية وسهير البابلي، ليقدما دليل براءة ريا وسكينة، وأنهما شخصيتان وطنيتان كانتا تستدرجان عساكر وضباط الإنجليز من أجل قتلهما، وليس كما أشيع عن قصتهما الشهيرة بأنها يقتلان النساء من أجل السرقة.