المنتصر بالله.. كوميديان ابتعد عنه أصدقاؤه واعتزلت زوجته الفن من أجله

"أين أنت يا صديقي" كانت هذه رسالة الفنان المنتصر بالله منذ سنوات ينادي فيها صديق عمره المؤلف يوسف معاطي الذى لم يحاول الاتصال به ولو لمرة واحدة خلال سنوات مرضه.

على مدار 20 عامًا عاني المنتصر بالله خلالها بين غرف العناية المركزة والمستشفيات الخاصة وأجهزة التنفس الصناعي، واستيراد أدوية كثيرة من أجل التعافى من الجلطة التي أصابته وجعلته طريح الفراش طول هذه السنوات.

في عام 2008 أصيب بجلطة في المخ، أبعدته عن التمثيل لفترة، وعاد بعدها بأعمال قليلة منها مسلسل الصيف الماضي2010، ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط في بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء، ثم  عاد بعدها بأعمال قليلة منها حلقة من "راجل وست ستات (ج 5)"، والمسلسل الإذاعي "عوام على بر الهوى"؛ ليختفى بعدها عن الساحة الفنية، ويظهر فقط في بعض المناسبات والتكريمات وتقديم واجب العزاء.

قررت زوجته الفنانة عزيزة كساب اعتزال الفن بعد مرضه كى تتفرغ لخدمته وتربية بناتها الثلاثة، ولم تترد لحظة واحدة في اتخاذ هذا القرار.

المنتصر بالله فنان متمرس حاصل على ماجستير فنون مسرحية بعد تخرجه فى معهد الفنون بـ8 سنوات وتحديدًا فى عام 1977، وكان ظهوره الأول مع فرقه ثلاثى أضواء المسرح ببداية السبعينيات بعد تخرجه مباشرة، ليضع قدمه بثبات فى الوسط الفنى ويتألق فى تجسيد الشخصيات التى يقدمها، وخصوصًا إن كانت فكاهية، وعلى الرغم من أنه لم يحصل علي البطولة المطلقة، إلا أنه كان فى معظم أعماله محورا للأحداث، والشخصية المؤثرة.

قدم العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية، منها "استجواب، حضرات السادة العيال، عائلة سعيدة جدا، شارع محمد علي، علشان خاطر عيونك، مطلوب على وجه السرعة، العالمة باشا ، بدارة ، أنا وأنت وبابا في المشمش، حكايات بناتي، اجري اجري، راجل وست ستات، حقا إنها عائلة سعيدة جدا، شارع المواردي، لن أمشي طريق الأمس، يا نحب يا نقب".