«ستاشر».. مصر تنافس على جوائز الأفلام القصيرة بـ«الجونة السينمائي»

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

20:51 01 أكتوبر 2020

"الأفلام القصيرة تمتلك سحرها الخاص المتمثل في تكثيفها السينمائي الشديد لقصص ذات صلة بأحوال البشرية في كل مكان"، بهذه الكلمات أعلن انتشال التميمي؛ مدير مهرجان الجونة السينمائي، برنامج مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الرابعة

 

وقال انتشال التميمي، إنَّ مهرجان الجونة يطمح إلى تقديم كل أنواع الفن السابع، التي تلهم حواسنا وعقولنا، لذلك نحاول جعل مسابقة الأفلام القصيرة متنوعة ومختلفة قدر الإمكان.

وأضاف: "تتضمن مسابقة العام الحالي، أفلامًا متميزة جُلبت من جميع أنحاء العالم، ونعد بأن تمنح جمهورنا تجربة سينمائية لا تنسى".  

 

وأشار إلى أن برنامج الدورة الرابعة من "الجونة السينمائي" يتضمن أفلامًا من فرنسا وإيطاليا وصربيا وسلوفينيا وأوكرانيا وروسيا واليونان وسويسرا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا، إضافة إلى النرويج ومقدونيا وتونس ولبنان والأردن ومصر. 


ومن جهته، قال أمير رمسيس؛ المدير الفني للمهرجان: "مسابقة الأفلام القصيرة لهذا العام، هي استكمال لما بدأناه في الأعوام السابقة من احتفاء بالسينما العظيمة لمخرجين صاعدين أو معروفين بالفعل، كالعادة، أنا فخور جدًا بما تضمنه برنامج دورتنا الرابعة". 

 


 

الأفلام القصيرة في المسابقة الرسمية
 

تشارك المخرجة أنيسة داود، بفيلم "البانو"، إنتاج (تونس، فرنسا)، ويتناول قصة أب يُجبر على مجالسة طفله بمفرده لأول مرة، الأمر الذي يدفعه إلى مواجهة مخاوفه الدفينة. 

ومن إيطاليا، يعرض فيلم "أن أصبح أمي" للمخرجة جاسمين ترينكا، بعد عرضه في برنامج آفاق (أوريزونتي) الخاص بالدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، ليُعرض في الجونة. 


يحكي الفيلم، الذي تقوم ببطولته الممثلة الإيطالية الشهيرة ألبا رورفاكر، قصة أم وابنتها تمضيان في دروب روما الخالية، تتبادلان حمل الحقيبة الثقيلة، نحو الوصول إلى اللحظة الخاطفة التي ستتكشف خلالها عمق العلاقة التي تربط بين الأم وطفلتها.  
 

ينضم فيلم إيفان ميلوسافليفيتش "حدود الأزرق" (صربيا، سلوفينيا) إلى المسابقة، ويراقب الفيلم صياد عجوز أمضى حياته بأكملها باحثًا عن أكبر سمكة في نهر الدانوب.


يستكشف الفيلم العلاقة بين عالمين أحدهما فوق الماء والآخر في أقصى أعماق النهر. 

ويروي الفيلم الأوكراني "بولماستيف" قصة ميتيا العائد من الحرب إلى حياته المدنية، حين يقابل ميتيا كلبًا من فصيلة بولماستيف وتنشأ بينهما صداقة، تساعد ميتيا كثيرًا على التأقلم مع ماضيه المؤلم، والفيلم من إخراج أناستازيا بوكوفسكا. 
 

من روسيا، يقدم لنا المخرج أرتيم جيلميانوف فيلمه "موت مسؤول حكومي"، الذي يتتبع قصة مسؤول حكومي تخبره قارئة طالع أنه سيموت قريبًا، لكن بإمكانه أخذ ممتلكاته معه إلى حياته الأخرى، إذا ما استطاع دفنها معه في القبر. 
 

ويشارك فيلم إيطالي آخر، وهو "نهاية سبتمبر" لفالنتينا كاسادي، والذي يسرد قصة أخوين يعيشان من دون أب، ويحاولان رغم صعوبة الأوضاع وإدمان والدتهما على الكحول، التأقلم مع الواقع وتحسين أحوالهما. 
 

ومن مصر، يقدم المخرج سامح علاء فيلمه القصير الثاني "ستاشر" الذي يدور حول آدم الذي يقرر بعد انقطاع علاقته بحبيبته لأكثر من ثمانين يومًا، خوض الطريق الصعب للوصول إليها مجددًا.

 



ويعد فيلم "ستاشر" أول فيلم مصري قصير يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كانّ منذ 50 عامًا. 

ومن عوالم منصات التواصل الاجتماعي، يقدم لنا المخرج الإسباني روبن باربوزا فيلمه الأحدث "مؤثرة" الذي يحكي قصة سرقة 4 ملايين متابع من مؤثرة تواصل اجتماعي شهيرة. 
 

"بحرنا" (اليونان)، الفيلم الأول لديمتريس أناجنوستو، يأخذنا في رحلة ساحلية غامضة تبدأ في القرن الـ19 وتظهر آثارها بعد قرن من الزمان، يعرض الفيلم العلاقة بين ماضي وحاضر أوروبا. 
 

يشارك المخرج التونسي سامي تليلي بفيلمه "تسلل صريح"، الذي تدور أحداثه في ليلة شتوية خلت شوارع تونس فيها من البشر، بسبب مباراة كرة قدم بين منتخبين، تحسم نتيجتها  الوصول إلى بطولة كأس العالم. في تلك الأثناء، يتجول رجل بسيارته، ويستمع شرطيان إلى مجريات المباراة عبر مذياع سيارة الدورية، لحين انقطاع الإرسال. 
 

يناقش المخرج المصري ساندرو كنعان بفيلمه "الخد الآخر"، مسألة أخلاقية تواجه أب تتعرض ابنته للأذى، ويجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات مخالفة لقناعاته ومبادئه. 
 

من سويسرا، يُعرض فيلم التحريك "لُحاء" وفيه يجسد صانعاه صامويل باتي وسيلفاين موني، الروتين اليومي لدار مسنين في مكان معزول، حيث يبدو الوقت القصير فيه دهرًا. 
 

يقدم لنا يونجي بولي وجي جي إيبينج وديانا فان هوتن، في فيلمهم "بيلار" (هولندا، بلجيكا)، المرسوم بالأيدي والمشحون بأجواء الواقعية السحرية، عالم ديستوبي الغامض، إذ تستعيد فيه الطبيعة السيطرة على الشوارع. 
 

يطرح "لعبة شنجن" (النرويج) لمخرجته جونهيلد إنجر أسئلة مثيرة للاهتمام حول الاتحاد الأوروبي، من خلال قصة شركة ألعاب تصنع لعبة عن الاتحاد الأوروبي. 
 

تضع المخرجة داليا نمليش ثورة 2019 في لبنان تحت المجهر من خلال فيلمها "حاجز"، وهو يتتبع مسار حياة الناشطة اللبنانية فرح، التي تتعرض أثناء عودتها من إحدى المظاهرات برفقة حبيبها الفرنسي اللبناني أنطوني للتوقيف من قِبل أفراد الجيش. 
 

يسرد "أقمشة بيضاء" (فرنسا) لمولي كين، الذي شارك في برنامج شورت كت في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، قصة سوزانا ليلة زواجها، واضطرارها لخوض تجربة صعبة مليئة بالتحديات والرغبة في تخطي ماضيها المؤلم. 
 

تشارك المخرجة فرح شاعر؛ بفيلمها الجديد "شكوى" (لبنان، الأردن)، الذي يحكي عن هدى التي تذهب إلى مخفر  شرطة للإبلاغ عن جريمة ارتكبها زوجها، لكن البيروقراطية الحكومية المتعسفة تضعها في موقع المتهمة بدلًا من الضحية. 
 

يشارك جورجي إم. أونكوفسكي، في فيلمه القصير "مُلصق" (مقدونيا)، تجربة ديجان الذي يفشل في تجديد رخصة سيارته، ويقع في فخ بيروقراطي يختبر خلاله تصميمه على أن يكون أبًا مسؤولًا.
شارك الفيلم في مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة الـ36 لمهرجان صندانس السينمائي. 

 


وتنطلق الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما بين 23 وحتى 31 أكتوبر في مدينة الجونة. 

ومهرجان الجونة السينمائي، واحدًا من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.

ويلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية. 

اعلان