فيديو| وفاة محمود ياسين.. نجم أفلام أكتوبر يرحل بعد النصر
تصدر شباك التذاكر لسنوات طويلة، كان فتى الشاشة الأول، قدم أعمالا لا تنسى في السينما والتلفزيون، إنه الفنان الذي رحل عن عالمنا منذ ساعات محمود ياسين .
العائلة
كان ترتيب محمود ياسين السادس بين إخوته الـ11، والده كان ميسور الحال، ويعمل موظفا في هيئة قناة السويس ، ويحكي محمود ياسين: "لأنني كنت الرقم 6 لم أكن مدللا وذلك جعلني اعتمد على نفسي بشكل كبير".
وعن نشأته في مدينة بور سعيد، كان يرى أنه نشأ في مدينة بها المزيج من الحضارات واللغات، وكان المجتمع فيها مستنيرا ومتفتحا.
البداية
بدأ التمثيل من بداية المرحلة الإعدادية من مسرح المدرسة في بور سعيد، وعن سبب حبه للمسرح قال: "كان هناك ناد يدعى نادي المسرح وهو الأمر الذي لفت انتباهه لكن لم يكن يستطع الانضمام له لأنه كان يضم صفوة المجتمع في بور سعيد لذلك اقترب من مدير النادي وطلب منه دخول النادي وهو وافق".
أكد محمود ياسين أنه لم يجد أي اعتراض من عائلته على دخول عالم التمثيل لأنه كان يمارس التمثيل في المدينة، لكن والده رفض انضمامه إلى معهد التمثيل؛ لذلك قرر دراسة الحقوق.
"مارست الهواية بالطول والعرض في الجامعة "بهذه الكلمات يعبر محمود ياسين أنه اكتسب خبرات التمثيل والإخراج من مسرح الجامعة .
وكان حلمه الوقوف على خشبة المسرح القومي ، وعندما جاء للقاهرة للدراسة في الجامعة كان يحرص على زيارة عروض المسرح القومي.
الحظ
في السنة الأخيرة في الجامعة أعلن المسرح القومي عن مسابقة لقبول دفعة جديدة ولم يكن الاعلان يقتصر على خرجي معهد التمثيل ، وتقدم للمسابقة وحاز على المركز الأول، وبعد 3 سنوات عين في المسرح القومي .
الصوت
في حوار له يقول محمود ياسين عن صوته المميز: "ربنا أنعم عليا بصوت وهي وسيلة تعبيرية مهمة للممثل، وساعدتني للترشيح لأعمال كثيرة في المسرحيات ونال البطولة من ثاني عام بعد عمله في القومي".
بداية السينما
وكان أول خطوة له في السينما عن طريق "صلاح ابو سيف" الذي رشحه لبطولة فيلم القضية 68 لكن بعدها منتج العمل رشح "حسن يوسف" للبطولة نظرا لظروف التوزيع وشباك التذاكر، وقدم هو دورا صغيرا ، ثم توالت الافلام.
لماذا كان نجم أفلام أكتوبر؟
محمود ياسين الذي ارتبط اسمه بأفلام حرب أكتوبر ، رحل بعد أيام قليلة من احتفال بنصر أكتوبر والاحتفاء بأفلامه التي قدمها عن هذا الحدث العظيم مثل "أغنية على الممر، والرصاصة لا تزال في جيبي، والوفاء العظيم، وبدور" .
وكانت زوجته شهيرة كتبت منذ أيام بالتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر، "الرصاصه لا تزال في جيبك حبيبي.. الفنان الوحيد الذي قام ببطوله افلام أكتوبر لذلك ارتبط اسمك بأنتصارات اكتوبر العظيم على الشاشه.. المنتج رمسيس نجيب وحسين فهمي ومحمود في أحد المواقع الحقيقية التي قامت فيها معركة النصر كل سنة وانت طيب وبخير يا حبيبي".
وأصبح الفنان محمود ياسين "بطل حرب أكتوبر" على الشاشة السينما، بصفته صاحب أكبر عدد من الأفلام الوطنية المهمة التي تناولت هذا الحدث، لتتنوع الأدوار التي قدمها من بين الظابط والمجند المصري.
وأرجع عدد من النقاد سبب اختيار محمود ياسين للعب هذه الأدوار يرجع إلى ملامحه المصرية وشعبيته العالية في وقتها لأنه كان نجم مصر الأول وفتى الشاشة، فكان المنتجون يستعينون به لتحقيق إيرادات وخاصة مع نوعية هذه الأفلام التي لا تجذب الجمهور.
آخر أعماله
كان آخر أعماله منذ 8 سنوات وهو فيلم "جدو حبيبي" عام 2012، أما آخر أعماله في التلفزيون كان "ماما في القسم".