فيديو| الموجة الثانية لكورونا.. صالات السينما تودع الجمهور
تضرب الموجة الثانية من فيروس كورونا، صناعة السينما بقوة، وكان لهذه الصناعة النصيب الأكبر من الخسارة، لتتجاوز الخسارة مليارات الدولارات، على مستوى العالم.
ولم تكد تنتهي صناعة السينما في معركتها مع كورونا، لتبدأ الحرب في جذب الجمهور على شباك التذاكر، لتضربها الموجة الثانية من كورونا وتغلق الأبواب مجددًا في وجه محبي الفن السابع والجمهور الذي يعشق سحر السينما.
وأصاب فيروس كورونا، العالم بالذعر، ففي الفترة الأولى من تفشي "كوفيد 19" تجاوز عدد الإصابات حاجز 46 مليون مصاب عالمياً، وبلغ عدد الوفيات مليون و199 ألف حالة، لتأت الموجة الثانية أكثر قوة.
واتخذت عدد من الدول قرارات صارمة، لمواجهة انتشار الفيروس، ومن بينها إغلاق دور العرض السينمائية والمسارح والأوبرا.
ألمانيا
في إجراءات سريعة، استعدادًا للموجة الثانية من فيروس كورونا، فرضت ألمانيا، قيودًا جديدة اعتبارًا من 2 نوفمبر الجاري، لوقف الانتشار السريع للموجة الثانية لفيروس كورونا.
وطبقًا لموقع "variety"، شملت القرارات إغلاق دور السينما والمسارح والمطاعم والحانات وصالات الألعاب الرياضية وأماكن الترفيه الأخرى طوال الشهر.
وأكدت منظمة العارضين HDF Kino إغلاق دور السينما بناء على هذا القرار، وذلك بعدما أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل النبأ فى مؤتمر صحفى فى برلين أمس الأربعاء بعد اجتماع بالفيديو مع 16 من قادة الدول.
وقالت ميركل: "إن سرعة الفيروس عالية بشكل كبير"، مضيفة أن عدد الأشخاص فى مرافق العناية المركزة بسبب COVID-19 تضاعف خلال الأيام العشرة الماضية، وأنه سيتم توسيع النظام الطبي اكثر من ذلك إذا لم يتمكنوا من السيطرة على الفيروس.
وقالت ميركل: "علينا أن نتحرك ونتحرك الآن ..يجب تسوية المنحنى مرة أخرى".
بموجب القيود في ألمانيا، يُسمح لأسرتين بالالتقاء، لكن في الهواء الطلق فقط ، بحد أقصى 10 أشخاص، لم يعد مسموحًا بالرحلات غير الضرورية داخل الدولة.
وتقترح الحكومة الألمانية 10 مليارات يورو (11.8 مليار دولار) كمساعدة للشركات المتضررة التي يتعين إغلاقها لمدة شهر.
إيطاليا
أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن القرار جاء كإجراء احترازي بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث سيتم غلق المسارح وقاعات الألعاب أيضًا، بالإضافة إلى فرض حظر تجوال جديد على المطاعم.
يشار إلى أن إيطاليا سجلت رقمًا قياسيًا جديدا للإصابات اليومية بلغ 19644، فيما تأمل الحكومة بأن يؤدي الإغلاق الجزئي إلى كبح معدل الإصابة وتجنب ضرورة الإغلاق الكامل.
بريطانيا وأمريكا
أكدت شركة " سيني وورلد " البريطانية المالكة لثاني أكبر دور عرض في العالم إغلاق جميع دور السينما في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بعد تأجيل عرض أحدث أفلام سلسلة "جيمس بوند".
وقالت "سيني وورلد"، في بيان لها، إنها لا تستطيع تزويد العملاء في الولايات المتحدة وبريطانيا - الأسواق الرئيسية للشركة - بمجموعة كبيرة من الأفلام التجارية القوية اللازمة للعودة إلى دور العرض في ظل أزمة "كورونا".
وكشفت سيني وورلد، في شهر سبتمبر الماضي أن خسارتها بلغت قبل خصم الضرائب 6ر1 مليار دولار في النصف الأول من العام، فيما يبلغ صافي دين 2ر8 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، قال موكي جريدينجر الرئيس التنفيذي لشركة " سيني وورلد "، إنه سيعاد فتح دور السينما في الوقت المناسب، عندما يكون لدى الأسواق الرئيسية المزيد من التوجيه الملموس حول حالة إعادة فتحها، وفي المقابل، تكون الاستوديوهات قادرة على إعادة سلسلة إصداراتها الرئيسية إلى الشاشة الكبيرة.
فرنسا
قررت فرنسا إغلاقاً ثانياً، يستمر لمدة 4 أسابيع أولية، حتى الأول من ديسمبر "على الأقل"، مع إجراءات أقل صرامة من تلك التي اتبعت في الإغلاق الأول، لاسيما لجهة إبقاء المدارس وأماكن العمل مفتوحة، لكن قرار الأغلاق شمل دور العرض السينمائية.
وأكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عند إعلانه للإجراءات، أنّ "الفيروس ينتشر بسرعة لم يتوقعها حتى أكثر المتشائمين".
يذكؤ أن، صناعة السينما تضررت بشدة هذا العام 2020، جراء التفشي الواسع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي دفع دور العرض لإغلاق أبوابها منذ منتصف مارس الماضي ولفترة دامت لأكثر من 3 أشهر.
وأغلقت الصين والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية دور السينما في جميع أنحاء البلاد، ومع إغلاق المسارح، لم تستطع الأفلام جلب مبيعات شباك التذاكر التي تعتمد عليها الصناعة بشدة.
اضطرت الاستوديوهات إلى اتخاذ قرار صعب بتأجيل إصداراتها المقررة لعام 2020، إلى الربع الأخير من العام وانتقلت أفلام أخرى إلى عام 2021، بينما فضلت بعض الاستديوهات طرح إصداراتها بشكل رقمي تجنبا للخسائر ولتعويض تكلفة الإنتاج، ما تسبب بحدوث شقاق بين الاستديوهات والمسارح بسبب اختلاف جداول مواعيد الإطلاق.