صور| أحدها تنبأ بثورة يناير.. أعمال لا تُنسى لـ «وحيد حامد»

كتب: محمد الوكيل

فى: ميديا

11:03 03 يناير 2021

رحل عن عالمنا، أمس السبت، الكاتب والمؤلف وحيد حامد، بعد صراع مع المرض استمر لما يقرب من 5 سنوات أجرى خلالها عددًا من العمليات، وحجز بالمستشفى لمدة أيام.

 

وقدم وحيد حامد على مدار مسيرته الفنية التي امتدت لـ4 عقود العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية التي عالج فيها قضايا المجتمع، وتنبأ أيضًا بأحداث وقعت في المستقبل.

 

وجسد شخصيات أعمال وحيد حامد، أبرز نجوم وعمالقة السينما المصرية، وفي السطور التالية نرصد أهم محطات وحيد حامد في عالم السينما والتليفزيون.

 

طيور الظلام

صدر الفيلم عام 1995 وهو من بطولة عادل إمام ويسرا ورياض الخولي وجميل راتب وأحمد راتب وغيرهم ومن إخراج شريف عرفة، وتدور قصته حول ثلاثة محامين أصدقاء، جمعت بينهم الزمالة، وفرقت بينهم المصالح والأهواء، أولهم فتحي نوفل الذي يتحول من محامي ملتزم إلى انتهازي يصعد اجتماعيًا حتى يصبح مدير مكتب الوزير رشدي، أما زميله علي الزناتي فينضم إلى الجماعات المتطرفة دينيًا ليحقق مكاسب مالية بالدفاع عمن يقع تحت طائلة القانون.

 

والمحامي الثالث "محسن" الذي يكتفي بالعمل كموظف بسيط في إحدى الشركات، ويظل بعيدًا عن الصراع الدائر بين الحكومة والجماعات المتطرفة، ويرى البعض أن هذا الفيلم تنبأ بما حدث في ثورة يناير عندما دخل رموز النظام إلى السجن.

الراقصة والسياسي

صدر الفيلم عام 1990، وهو بطولة نبيلة عبيد ومصطفى متولي وفاروق فلوكس ورشدي المهدي وغيرهم ومن إخراج سمير سيف، وتدور قصته حول "سونيا سليم" راقصة شهيرة، تقرر فضح أمر أحد الوزراء والذي كانت تعرفه وامتنع عن دفع أجرها بعد اتفاقه معها وتهدده بنشر مذكراتها مما يصيب عدد من المسئولين بالذعر.

معالي الوزير

صدر الفيلم عام 2002، وهو من بطولة أحمد زكي ولبلبة ويسرا وهشام عبد الحميد وعمر الحريري ومن إخراج سمير سيف، وفي أحداثه يتم اختيار رأفت رستم كي يكون وزيرًا عن طريق الخطأ لتشابه اسمه مع اسم شخص آخر، وينجح فى البقاء في منصبه فترة طويلة، وخلالها تصيبه الكوابيس البشعة واحدة تلو اﻷخرى، ويطلب رأفت من مدير مكتبه عطية أن يرافقه في إجازة في الساحل الشمالي ليتخلص من هذه الكوابيس.

البريء

صدر الفيلم عام 1986، ومن بطولة أحمد زكي وإلهام شاهين وممدوح عبد العليم ومحمود عبد العزيز وجميل راتب ومن إخراج عاطف الطيب، وتدور قصته حول "أحمد سبع الليل" شاب فقير، لم يتمكن من تلقي تعليمه بسبب ظروف معيشته القاسية.

 

ويتعاطف معه حسين وهدان الشاب الجامعي المثقف، ويعلمه المباديء الوطنية، ويشجعه على الالتحاق بالقوات المسلحة، ثم يُحول إلي حراسة المعتقلات، وهناك يتم غسل مخه وإيهامه أن كل من في المعتقل هم أعداء الوطن الذين يحاربون تقدم البلد، ويتم تعليمه الطاعة العمياء.

 

ويتم القبض على حسين وهدان مع مجموعة من الطلاب اليساريين ويحوّلوا إلى نفس المعتقل الذي يخدم به سبع الليل، ويلتقي الصديقان في لحظة فارقة تنكشف فيها الحقيقة للمجند المُغيّب، فيرفض تعذيب صديقه، ويتم حبس الاثنين معا، ويكشف حسين وهدان الحقيقة كاملة لسبع الليل الذي يثور بعدها ندم على ما فعل بالأبرياء، ويتم قتل حسين بالأفاعي السامة، فيقرر سبع الليل الانتقام.

عمارة يعقوبيان

صدر الفيلم عام 2006، وهو من بطولة عادل إمام ويسرا وهند صبري وإسعاد يونس وخالد الصاوي وسمية الخشاب ومن إخراج مروان حامد، وتدور أحداثه داخل عمارة يعقوبيان الشهيرة الواقعة في وسط مدينة القاهرة، وتتقاطع المسارات والحكايات بين سكانها مختلفي الانتماءات والطبقات والتوجهات الفكرية، والتي تمثل بدورها انعكاسات للصورة الكبيرة للوطن.

مسلسل العائلة

صدر المسلسل عام 1994، من بطولة محمود مرسي وعبد المنعم إبراهيم وليلى علوي ومحمد رياض ومن إخراج إسماعيل عبدالحافظ، وتدور أحداثه وقت حرب الاستنزاف وما تلاها، من خلال عمارة وسكانها وعلاقتهم ببعضهم البعض، وحول الأسرة التي تفقد أحد ابنائها في الحرب وتأثير ذلك عليها، كما يتناول قضية الإرهاب والفقر الذي يؤدي بالفقراء إلى الانجراف وراء التيارات المتطرفة.

 

ورحل الكاتب وحيد حامد عن عالمنا صباح أمس السبت، عن عمر يناهز الـ77 عامًا، وكان قد نقل الأيام الماضية إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، بعد تدهور حالته الصحية، حيث عانى من مشاكل في القلب والرئة وتدهور في وظائف الكبد.

 

يذكر أن السيناريست وحيد حامد، من مواليد 1 يوليو 1944، وبدأ مشواره الإبداعي بكتابة القصة القصيرة، وانتقل بعد ذلك لكتابة المسلسلات الإذاعية، ثم اتجه لكتابة الدراما التليفزيونية والسينما.

 

وضع بصمته في العديد من الأعمال التي تركت بصمة في ذاكرة الجمهور، والمكتبة السينمائية، منها: "طيور الظلام، غريب في بيتي، البريء، معالي الوزير، الراقصة والسياسي، الجماعة، بدون ذكر أسماء.

 

وحصل عبر رحلته الإبداعية على العديد من الجوائز، كان آخرها الهرم الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42.

اعلان