
«واحشني قربه وريحته»
في ذكرى رحيله.. أرملة سيد حجاب: عاش حياته للناس وللوطن

"واحشني قربه وريحته".. بهذه العبارة أعربت ميرفت الجسري، أرملة الشاعر الراحل سيد حجاب، عن افتقادها زوجها في ذكرى رحيله الرابعة، حيث رحل عن دنيانا يوم 25 يناير 2017.
وقالت "الجسري" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية": إن ذكرياتها مع سيد حجاب كلها جميلة وكانوا متشابهين إلى حد كبير، في كثير من أمور حياتهم التي كان يكسوها السعادة والهدوء.
وتابعت "الجسري": لقد كنا سعداء وإحنا مع بعض حتى لو مفيش كلام بينا، أي حاجة مضايقاني أو مفرحاني كنا بنشاركها سوا بمنتهى السعادة والهدوء من غير ما حد يطغى على شخصية حد.
واستطردت "الجسري" : أنا مفتقدة كل حاجة معاه، مع أنّه أوقات كثيرة أشعر أنه مازال معي، وبعرف رأيه في حاجات كتير رغم إنه مش موجوده، واحشني قربه نفسه ريحته، ساعات كتير بكون نفسه أحكيله على أمور كثيرة.
وواصلت : سيد حجاب كتكريم من الدولة هو يستحق أكثر من التكريم الذي حصل عليه حتى الآن، ولكن هو لم يكن يشغله أمر التكريم؛ لأنه كان عايش حياته كلها للناس وللوطن، وكان نفسه كلمته تظل عايشة، لم يبخل على الناس بأي شيء كان يتجول في مصر كلها من الصعيد للدلتا لبحري، كان بيروح لأي حد يطلبه من غير شروط.
وأضافت الجسري: سيد حجاب حب الناس وبالتالي الناس حبّوه، حياته عاشها زي ما كان يحب، والحمد لله نال ما يستحق.
جدير بالذكر أن الشاعر سيد حجاب يعد أحد أشهر شعراء العامية في مصر عُرف بكتابة أشعاره باللهجة العامية المصرية للكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية، توفي يوم 25 يناير 2017 عن عمر يناهز 77 عامًا بعد صراع مع المرض.
كتب تترات أفضل الأعمال الدرامية منها كتابة تتر مسلسل "العائلة، المرسى والبحار، عصفور النار، الوسية، أميرة في عابدين، بوابة الحلواني، ليالي الحلمية، المال والبنون، الحقيقة و السراب، والليل وآخره".
كما له بصماته في مجال الأغنية فغنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة"، بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضى، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش" وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان.
فاز "حجاب"، بالعديد من الجوائز، أهمها جائزة الدولة التقديرية للآداب، وجائزة "كفافيس" الدولية لعام 2005 في الشعر عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين.