«كوثا ميشيجان».. عرس فني يعزف على أوتار الحضارة في هوليوود

"للسينما شغف كبير رافقني طيلة حياتي والكتابة الموسيقية للأفلام السينمائية، أخذت مني حيزًا كبيرًا، وما زالت متعة عظيمة".. بهذه الكلمات بدأ الموسيقار العالمي نصير شمة؛ حديثه في صالون "كوثا ميشيجان السينمائي".

 

شهدت ولاية ميشيجان الأمريكية، انطلاق الحلقة الأولى من برنامج "صالون كوثا ميشيجان السينمائي" - أحد نتاجات مهرجان كوثا مشيجان للفيلم العربي والعالمي-، في عرس ثقافي كبير وبحضور إعلامي وفني.

لم يمنع تفشي كورونا، الصالون من الانطلاق فالثقافات عابرة للقارات، ولذلك لجأ المنظمين إلى منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ليتواصلوا من خلالها.  

 

عرس ثقافي

 

برنامج "صالون كوثا ميشيجان السينمائي" من تقديم وإعداد وإخراج مهدى البابلي؛ رئيس المهرجان، ويستضيف الموسيقار العالمي وسفير اليونيسكو للسلام الفنان نصير شمة؛ رئيس اللجنة العليا لمهرجان كوثا، والتي يشارك فى عضويتها  كل من "محمد صبحى، عمر عبد العزيز، محسن العلى، عبير عيسى، عامر سالمين".

 

قال مهدى البابلي، إن برنامج صالون "كوثا ميشيجان" ارتبط بمهرجان دولي للفيلم السينمائي فيه قامات وأسماء كبيرة، وكذلك عناصر الإنتاج الفيلم السينمائي والعناصر التى ترافق المهرجان.

وأشار إلى أن البرنامج نافذة جديدة يتم من خلالها مناقشة وطرح موضوعات وأفكار فنية وثقافية على مدار العام.


 

فكرة الصالون
 

كشف الفنان نصير شمة، أن فكرة مهرجان "كوثا ميشيجان" تبلورت بسبب حبه وشغفه واهتمامه بالسينما التي بدأت منذ الطفولة، ثم زادت مع قربه ومشاركته في المهرجانات الدولية والعربية ومشاركتى كعضو فى لجنة تحكيم، جعله أقرب إلى الحراك الثقافي.

 

وأوضح أن فكرة مهرجان "كوثا ميشيجان" جاءت من أجل تجميع كل الخبرات والعلاقات الموجودة فى اللجنة العليا.
 

وأضاف: "هذه القامات الكبيرة شرف كبير أن نعمل سويًا، وأردد دائمًا أن أي برنامج ثقافي هو مسار ضوء جديد".

ويرى نصير شمة، أن المهرجانات المهمة هي ليست التي تقام في المدن الكبيرة بالعواصم العالمية والعربية رغم أنها تعكس الوجه الحضاري لتطورها مدى الإمكانيات المادية والمعنوية، مشيرًا إلى المهرجانات البسيطة التي تقام في الأضحية والنواحي في المحافظات تستهويه أكثر لأنها تخرج من المعاناة الحقيقية".
 

وطالب من القائمين على صناعة السينما أو تنظيم المهرجانات السينمائية، أن يدعموا مثل تلك المهرجانات البسيطة".

سبب التسمية
 

مهرجان "كوثا ميشيجان"، ذلك الاسم الغريب غير التقليدي، له دلالة ومدلول، كشف عنها الموسيقار العالمي نصير شمة.  
 

يجمع الصالون بين حضارة الشرق وتقدم الغرب، وبين الحضارة القديمة والمعالم الحديثة، فكلمة "كوثا" اسم تاريخي لمنطقة أثرية في "بابل" بالعراق، و"ميشيجان" ولاية من الولايات الأمريكية المعاصرة بالنهضة والفن والثقافة والحياة.
 

وجاءت التسمية للربط بين الآثار والحضارة العربية بالأخص الحضارة البابلية بالحضارة الحديثة التي أصبحت فى مقدمة حراك العالم فى جانب السينما وهوليود.

 

ضوء ثقافي فني

قال نصير شمة، إن الصالون سيكون مسار خاص لأعضاء اللجنة العليا والمهرجان وساحة حوار دائم طوال العام، من خلال برنامج متواصل واستعدادات مهمة وورش عمل تنمي القدرات الفنية للسينمائيين الشباب أو التخصصات داخل منظومة الإنتاج السينمائى، ومساعدة الدول التي بجاحة إلىتلك الخبرات.
 

وأضاف: "سيكون هناك مهرجان حقيقي في مكان ملائم واعتراف بجهود سينمائية جديدة وبحضور سينمائيين مهمين، مهرجان نوعي وجماهيري، يضم سوق للسينمائيين الشباب وأفكار جديدة".

وأشار إلى أن أولى تلك الفعاليات هي انطلاق البرنامج السنوي الذي يبدأ من الخميس الأول من الشهر المقبل وهذا موعد ثابت،  وكذلك إصدار مجلة إلكترونية ومجلة ورقية ضمن أيام المهرجان، وكذلك تعاون مع المهرجانات العربية وبرنامج عن سينما الطفل وسينما المرأة والبيئة".

وأوضح أن الصالون وأعضاء المهرجان على استعداد لدعم أي فكرة تكون داعمة للثقافة والإبداع.

وأعلن عن جائزة المهرجان من تصميم الدكتور أيسر فاهم، والتي سوف تمنح في الدورة الأولى بعد الانتهاء من جائحة "كوفيد 19" وعودة الحياة إلى طبيعتها.

 

يشار إلى أن، إدارة الدورة الأولى لمهرجان "كوثا ميشيجان للفيلم العربي والأجنبي" فتحت  باب التقدم والمشاركة رسميًا للمهرجان، خلال الأشهر الماضية.
 

ومن المفترض أن تنطلق دورته الأولى في شهر مارس المقبل 2021 من مدينة ميتشجان الأمريكية وتسعى إدارة المهرجان إلى محاولة الربط بين الماضي والحاضر والتطلع للمستقبل.  

 
وخصصت الدورة الأولى لعرض أفلام قصيرة، لكن من خلال  Online عبر منصة إلكترونية مختصة، لتفادي تفشي فيروس كورونا، وتطبيق الاجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.

ويستثنى من ذلك حفل الختام حيث سيكون حفل مباشرة أمام الجمهور في إحدى الصالات السينمائية ويتخلله عرض الأفلام الفائزة وتوزيع الجوائز بحضور أعضاء اللجنة العليا والتحكيم والمدعوين.
 

وكان من المقرر إقامة فعاليات المهرجان منذ بداية هذا العام 2020 لكن تأجل بفعل جائحة كورونا.

 

تضم اللجنة العليا للمهرجان مجموعة من الفنانين الكبار منهم سفير اليونيسكو للسلام الفنان "نصير شمة" رئيسًا، وعضوية نخبة من المبدعين الكبار هم الفنان محمد صبحي، الفنان عمر عبدالعزيز، الفنان محسن العلي، الفنانة عبير عيسى، الفنان عامر سالمين، الفنان مهدي البابلي؛ مؤسس ورئيس المهرجان.