
فيديو| ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة.. العنف يطرق أبواب أمريكا

"لن أعترف بهزيمتي وسوف أفوز بالانتخابات".. كلمات مازال الرئيس الأمريكي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الماضية يرددها، رغم عدم وجود دليل على الادعاءات التي يروّجوها عن وجود تزوير في الانتخابات حرمه من ولاية رئاسية ثانية.
ادعاءات الرئيس ترامب خلقت موجة من الخوف داخل المجتمع الأمريكي، انعكس بشكل واضح في الطفرة الكبيرة التي شهدتها مبيعات السلاح، وتحذيرات من أعمال عنف يرتكبها أنصار ترامب.
التحذيرات تحولت لواقع مساء الاثنين، حينما حاصر أنصار ترامب منزل وزيرة الخارجية بولاية ميشيجان، جوسلين بنسون، لتسوية مزاعمهم بشأن تزوير مزعوم في الانتخابات الرئاسية.
ووفقًا لبيان صادر عن بنسون، فقد وقف عشرات المتظاهرين الغاضبين خارج منزلها يهتفون بكلمات نابية ويهتفون في مكبرات الصوت بينما كانت تضع زينة عيد الميلاد على منزلها.
وردّد المتظاهرون بمكبرات الصوت هتافات "أوقفوا السرقة" من الشارع بجوار منزلها احتجاجًا على نتائج الانتخابات في ميشيجان.
وفاز جو بايدن بالولاية بفارق ألف صوت، ونفى مسؤولو الانتخابات في الولاية بشدة مزاعم حملة ترامب بشأن تزوير الناخبين.
ومثل رودي جولياني محامي ترامب الخاص أمام لجنة الإشراف بمجلس النواب في ميشيجان مع ميليسا كاروني - وهي امرأة ذات صوت مسموع زعمت وجود سوء سلوك في مركز اقتراع بديترويت.
ومع ذلك، تم استجواب شخصيتها بعد ظهور إدانات جنائية سابقة لها، بما في ذلك جرائم الكمبيوتر وحلقة مروعة أرسلت فيها لزوجة صديقها السابقة شريطًا جنسيًا مصورًا.
وأظهر بث مباشر على فيسبوك مساءً متظاهرين يحملون الأعلام الأمريكية وتذكارات ترامب وهم يسيرون نحو منزلها في ديترويت.
وقام الرئيس ترامب ومحاميه الشخصي رودي جولياني بعدة محاولات لتشويه سمعة نتيجة الانتخابات في ميشيغان بمؤامرات لتزوير الانتخابات.
رغم خسارته بأكثر من 154،000 صوتا في ميشيجان، يزعم ترامب أنه فاز، ورفعت حملته الانتخابية دعاوى قضائية عدة فاشلة للطعن في النتائج هناك، وكذلك في ولاية بنسلفانيا وجورجيا.
ونشرت بينسون بيانًا على موقع تويتر ردًا على الاحتجاجات التي شهدت حراسة الأمن لمنزلها.
وقالت :" لقد كنت دائمًا من المدافعين النشطين عن حق وأهمية الاحتجاج السلمي على النحو المنصوص عليه في دستور الولايات المتحدة، ولكن هناك حدًا يتم تجاوزه عند عقد التجمعات بهدف أساسي هو تخويف المسؤولين الحكوميين الذين يؤدون قسم المنصب الذي شغلوه رسميًا كمسؤولين منتخبين".
وواصلت الإشارة إلى أن ما تسميه، "البيانات الصحفية الكاذبة بشكل صارخ، وجلسات الاستماع التشريعية السياسية البحتة، والمزاعم القانونية الزائفة وما يسمى بـ"الشهادات الخطية" التي قدمها غير الراضين عن نتائج الانتخابات ، قد أدت إلى استمرار حالة خطيرة غير مسبوقة وحملة شنيعة لتقويض ثقة الجمهور في النتائج.
وكانت المطالب التي قدمت خارج منزلي واضحة وصاخبة ومهددة، وفقا لـ "بنسون"، والتي أضافت "لقد استهدفوني في دوري بصفتي رئيسة موظفي الانتخابات في ميشيجان".
تصرفات أنصار ترامب ليست الأولى، فقد حاصر أنصار الرئيس الأميركي الخاسر في وقت سابق، بمجموعة من السيارات، حافلة لحملة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، خلال الحملة الانتخابية وكانت في طريقها إلى ولاية تكساس.
وكانت الحافلة، التي تسير على طريق سريع، في طريقها من سان أنطونيو إلى أوستن في تكساس، حينما حاولت سيارات عدة تحمل لافتات للرئيس ترامب إيقافها، وكاد بعض السيارات الاصطدام بها، ويظهر المشهد حدة ميل أنصار ترامب للعنف.
تصرفات ترامب توقعها الدكتور ماك شرقاوي، أستاذ العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن حالة الاستقطاب بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، أدت لرواج شديد في مبيعات السلاح.
وقال في تصريحات صحفية سابقة أن هناك 360 مليون قطعة سلاح يملكها 120 مليون أمريكي من البيض المتعصبين.