نقص الأكسجين أم سبب آخر؟.. قصة وفاة «الست فاطمة» في حميات ايتاي البارود
أهالي متجمهرون أمام حميات ايتاي البارود، قيل أن البعض منهم جلب اسطوانات اكسجين، بزعم ادخالها "للست فاطمة" ولغيرها من الحالات نتيجة نقص الاكسجين هناك..
هكذا بدا المشهد في مقطع مصور تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصًة بعد رحيل "الست فاطمة"، ولكن يبقى السؤال هل بالفعل توفت تلك السيدةفي مستشفى حميات إيتاي البارود بسبب "نقص الأكسجين"
رواية الإبن
"أمي ماتت في حميات ايتاي البارود بسبب نقص الأكسجين"؛ عبارة جرت على لسان محمد فتحي، خلال مداخلة له مع الإعلامي وائل الابراشي مقدم برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى، حيث روى تفاصيل ما حدث قائلًا: والدتي تُدعى فاطمة على السيد محمود توفيت بالأمس في الثالثة عصرًا، بسبب نقص الأكسجين، وهو ما دفع الأهالي لجلب اسطوانات وإدخالها للمستشفى في محاولة لإنقاذ حياتها قبل رحيلها هي وغيرها".
وتابع: كانت أمي مصابة بكورونا حسبما أخبرنا الأطباء هناك، وعقب وفاتها بسبب نقص الأكسجين، توجهت للنائب عبد السلام حجازي، والذي طلب مني بدروه أن احرر محضرًا في المركز لإثبات الحالة.
ودون شخص يدعى جمال عوران أبو اياد المقطع المصور عبر صفحته وأرفقه بمنشورًا وجهه لمدير مديرية الصحة بالبحيرة ومدير الإدارة الصحية بمركز إيتاي البارود حيث جاء نصه: "مستشفي حميات ايتاي البارود،
الخاصة بعزل حالات كورونا لا يوجد بها اكسجين، والاهالي كما تشاهدون يقوموا بشراء اسطونات الاكسجين والمنظر الموجود أمامكم لا يوحي بخير".
في حين جاء تعليق آخر على المشهد: "الاسطوانات جاية من المستشفى العام إلى مستشفى الحميات، اتقوا الله في أنفسكم وفي الناس الشغالة".
رد المستشفى
على الجانب الآخر؛ أصدرت مستشفى إيتاي البارود العام، بيانًا للرد على تلك الاتهامات، نشرته عبر صفحتها الرسمية جاء نصه: " بالنسبة لما أثير على بعض المواقع بأن الأكسجين مفصول عن الحالات المرضية بقسم الحميات،
ننوه لحضراتكم بأنه لم يتم فصل الأكسجين إطلاقا عن أى حالة مرضية بقسم الحميات، وأن شبكة الأكسجين تعمل بكامل طاقتها.
وتابعت المستشفى في ردها: وتم التأكد من توصيل الأكسجين لجميع المرضي وعدم وجود أي حالة وفاة بسبب نقص الأكسجين.
واختتمت البيان: هذا ونأمل من حضراتكم عدم الإنسياق وراء الشائعات وعدم نشر أية أخبار فى هذا الظرف الراهن إلا بعد التأكد من صحته حتى نجتاز المرحلة بسلام .
وقال مدير مستشفى إيتاي البارود، دكتور مدحت عبد العزيز: نحن متعاقدون مع شركتين أكسجين إحدهما تورد لنا نحو 8 تنكات أساسية تعتمد عليها المستشفى.
وتابع خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي وائل الابراشي: تتم عملية التوريد مرتين في اليوم حيث يستلموا منا 4 تنكات فارغين ويسلمونا 4 بدلًا منهم بهم أكسجين، وهكذا تكون دورة الـ 8 تنكات.
وأضاف: اثنين منهم اضعهم في الحميات، نظرًا لأن لدي قسم عزل خاص بكورونا، وباقي مستشفى إيتاي تعمل بكامل طاقتها منذ بداية شهر أكتوبر الماضي.
واستكمل: بدأنا نُشغل بعض المستشفيات حتى تُزيل الحمل من على كاهل أهالينا، بتعليمات من وزيرة الصحة دكتورة هالة زايد، لإجراء العمليات المتاخرة.
وعن نقص الأكسجين؛ قال: لم يحدث ابدًا نقص في الأكسجين، أنا معين مدير منذ 25 يومًا فقط، ولكن الإدارة التي كانت تتولى المستشفى قبلي تعاقدوا مع خطين حتى لا يحدث اي اي أزمة، فالتنكين يغطونا 12 ساعة.
وأضاف: منذ شهر 8، والاسطوانات تعد بديل في حالة الطوارئ، فالحميات بها خطين الخط الأساسي عليه تنكات يغطيني 12 ساعة و12 ساعة.
ووعن المشهد المتداول للأهالي التي تحمل اسطوانات؛ قال ما حدث تلك الليلة أن السيارة التي تأتي بالتنكات انقلبت في حادث، وحينما علمت بالأمر اتصلنا بالنيابة ووضحنا لهم الأمر وافرجوا عن السيارة، ولكن كإجراء استباقي من المستشفى قمنا بجلب 25 اسطوانة احتياطي لحين وصول التنكات، من مخزن المستشفى العام.
يقول: ونظرًا لأن المواطنون ليسوا معتادون على رؤية دخول اسطوانات مستشفى الحميات، نظرًا لاعتمادنا على التنكات التي تأتي لنا مرة في الصباح ومرة في الليل، وهو ما جعل الأمر يلتبث عليهم.
ونفى مدير المستشفى صحة ما تم تداوله بشأن وفاة حالات بسبب نقص الاكسجين، مؤكدًا أن لديه بالداخل 10 اسطوانات احتياطي لم يستخدموا منذ فترة نظرًا لأن التنكات تغطي حاجة المكان والمرضى.