نشر موقع ميدل إيست آي كاريكاتيرا للرسام البرازيلي كارلوس لاتوف يسخر فيه من تحميل مسؤول مصري الحلقات الكرتونية الشهيرة "توم وجيري" مسؤولية تفشي العنف في مصر.
الاتهام جاء على لسان السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات خلال كلمته"وتابع:" مسلسل توم وجيري يعرض العنف وبطريقة ممتعة ويبعث برسالة مفادها : أجل، استطيع أن أضرب شخص ما أو أفجره، هذه اﻷمور تترسخ في ذهن المشاهد." أمام الحضور في مؤتمر كلية الإعلام بجامعة القاهرة بعنوان "الإعلام وثقافة العنف".
وقال عبد الصادق إن "الأطفال الذين نشأوا على متابعة توم وجيري وألعاب الفيديو يضحى العنف والقتل عندهم عادياً بل ممتعاً"، موضحا "أن أفلام العنف هي الأكثر تحقيقاً للإيرادات في دور السينما المصرية، ما يعبر عن حالة الميل للعنف، التي أصبحت تسيطر على المجتمع بسبب توم وجيري".
كاريكاتير لاتوف يظهر بشكل ساخر توم وجيري مقيدين ورهن احتجاز واستجواب السلطات المصرية، حيث سئلوا عن هوية الجهة التي تدفع لهما لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. وعلق الرسام اللبناني الأصل عبر حسابه على تويتر: "إنهم أساتذة في نسج نظريات مؤامرة مضحكة، حيث ألقوا اللوم على توم وجيري بشأن العنف في الشرق الأوسط".
العديد من وسائل الإعلام الأجنية اهتمت بهذا الموضوع فقالت صحيفة واشنطن بوست ساخرة: “هل تفرض الحكومة المصرية رقابة على " توم وجيري"؟.
يذكر أن مسلسل كرتون " توم وجيري" يتكون من 161 حلقة، وتم انتاجه منذ العام 1940، وهو رسوم متحركة كرتونية، ولكن في شكل كوميدي ظريف وجميل، وتمتزج فيه الكثير من الأضواء التأثيرية، والإثارة والمرح والتسلية، أبطاله الفأر " جيري" والقط " توم"، وقد حاز على جوائز الأوسكار عام 1984.
صحيفة سلت أفريك الفرنسية علقت على تصريحات عبد الصادق قائلة: “قوات اﻷمن المصرية تتعامل بعنف مع المعارضة، لكن شخصية كرتونية بسيطة تعد أكثر عنفا من وجهة نظرهم".
وتابعت: “منذ وصول المشير عبد الفتاح السيسي إلى رأس السلطة في مصر عام 2013، كثف النظام من قمعه ضد المعارضين السياسيين، حيث أوردنا مسبقا كيف أن مراقبة الشرطة السرية للمصريين تشبه إلى حد كبير ما جاء في رواية “1984” لجورج أورويل".
ومضت تقول: “لكن تبريرات المسئولين قد تذهب بعيدا عن الواقع فخلال محاضرة في جامعة القاهرة عقدت 4 مايو، اتهم صلاح عبد الصادق، رئيس هيئة الاستعلامات شخصية توم وجيري الكرتونية بالمسئولية عن انتشار التطرف والعنف في الدول العربية".
اقرأ أيضا
"مترو" البريطانية :في مصر.."توم وجيري"سبب داعش ديلي ميل: بـ " توم وجيري".. مصر تفك شفرة داعش واشنطن بوست ساخرة: هل تراقب مصر "توم وجيري"؟ صحيفة فرنسية: في مصر.. توم وجيري يحرضان على العنف