سوريا| عندما قال أولاند كفى”.. رد بوتين وليكن

فرنسوا أولاند وفلاديمير بوتين

إلغاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته التي كانت مقررة إلى فرنسا في 19 أكتوبر الجاري يكشف عن انعدام تام للدبلوماسية الغربية تجاه روسيا.

كان هذا ملخص تقرير نشرته صحيفة "سيليت" الفرنسية، على إعلان الكرملين، اليوم الثلاثاء، إلغاء بوتين زيارة كانت مقررة إلى باريس، لكنه أبقى الباب مفتوحا أمام لقاء الرئيس الفرنسي حين يكون الأخير مستعدا.

وقالت الصحيفة : كفى.. كلمة قالها فرانسوا أولاند على منصة الأمم المتحدة خلال حديثه عن القصف الروسي تجاه المدنيين في مدينة حلب السورية، لكن ماذا يمكن للرئيس أن يفعل لمنع فلاديمير بوتين وبشار الأسد من مواصلة تدمير المدينة الثانية في سوريا، وسقوط الآلاف من الضحايا حيث قتل إلى اﻵن نحو 350 أﻷف شخص نتيجة الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، لا يملك إلا الوسائل الدبلوماسية.

وأشارت إلى أنه منذ انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، قدمت فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن، وهو ما يعطيها وضعا قانونيا على قدم المساواة من الناحية النظرية كالولايات المتحدة وروسيا، مشروع قرار يدين قصف على المدنيين وطالبت بوقف "فوري" للغارات على حلب.

وأوضحت أن وزير الخارجية الفرنسي ذهب يترافع عن قضيته في موسكو، لكن جان مارك أيرولت لم يكن محظوظا خلال لقاءه مع سيرجي لافروف، الذي التقى قبله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

 

وأكدت نه بعدما استخدمت روسيا حق النقض في اﻷمم المتحدة ضد مشروع القرار الفرنسي ، كان هناك فرصة للتحدث مع الرئيس الروسي حول سوريا، حيث كان من المقرر أن يحل بوتين ضيفا على باريس في 19 أكتوبر لافتتاح المركز "الروحي والثقافي الأرثوذكسي الروسي" المخصص لاحتضان كاتدرائية أرثوذكسية.

وتابعت "سيليت” الأصدقاء الفرنسيين لروسيا أكدوا أنه يجب التحدث مع بوتين، نعم، ولكن ماذا نقول؟ وعقب بعض التردد كان أولاند على استعداد لاستقبال رئيس الكرملين على الرغم من مر اﻹهانة في الأمم المتحدة.

وأوضحت أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت بين الاثنين أن أولاند سيقول "حقائق" لنظيره الروسي حال قرر استقباله.

وقال إيرولت "إذا كان قرر رئيس الجمهورية بأن يأتي بوتين، فذلك لن يكون من أجل المجاملات، بل لقول حقائق، للخروج مما يجري هناك (في سوريا) ولجعل روسيا تعي أنها تسلك طريقا خطيرة".

واضاف "هناك جرائم حرب هذا واضح"، مشيرا إلى أنه رغم "الخلاف العميق" على سوريا، فإن روسيا "بلد شريك وليست خصما".

لكن اﻷمور تواجه مأزقا جديدا، تقول الصحيف، فبعد توقف المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا عقب المحاولة الفاشلة لوقف إطلاق النار في شهر سبتمبر، فضل الدبلوماسيون الفرنسيون والروس تأجيل زيارة فلاديمير بوتين إلى باريس لأجل غير مسمى.

وأوضحت أن بوتين يخشى العودة إلى طاولة المفاوضات قبل تحقيق هدفه في حلب وهو القضاء أو استسلام المعارضة لفرض بشار الأسد طرفا في أي حوار قادم وإدامة الوجود العسكري الروسي بسوريا، فلا الغضب تجاه تدمير المستشفيات أو زيارة باريس سيمنعه من تحقيق ذلك.

 

اقرأ أيضا:

معاريف: لهذا يحرص السيسي على بقاء الأسد لأول مرة .. بوتن يكشف مواصفات خليفته مصير الأسد.. بين بوتن وكيري

مقالات متعلقة