“دونالد ترامب دمية بوتين" عنوان اختارته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في أحدث افتتاحياتها انتقدت فيها العلاقة بين مرشح الرئاسة الجمهوري والرئيس الروسي.
وإلى النص الكامل
بينما ينشغل معظم الأمريكيين بالتسريبات الأخيرة لدونالد ترامب، أصدر المجتمع الاستخباري الأمريكي تحذيرا غير مسبوق مفاده أن روسيا تسعى للتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية عبر القرصنة على مواطنين مؤسسات سياسية تتضمن اللجنة الوطنية الديمقراطية.
وكانت مرشحة الرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد ذكرت في مناظرتها الثانية ضد ترامب: “لم نشاهد أبدا في تاريخ دولتنا أن نكون في وضع تعمل فيه سلطة أجنبية، خصم لنا، بشكل جاد للتأثير على نتائج الانتخابات".
وماذا عن ترامب؟ لقد لعب مجددا دور محامي فلاديمير بوتين، حيث قال: “كلينتون لا تعرف إذا ما كان الروس حقا هم الذين قرصنوا على الرسائل، ربما لا يكون هناك قرصنة من الأساس".
ويتلقى ترامب إفادات استخبارية سرية، لذلك فهو مدرك لوجود أدلة بأن قراصنة مدعومين من موسكو سرقوا الرسائل الإلكترونية وسجلات أخرى من اللجنة الوطنية الديمقراطية، وحاولوا اختراق أنظمة انتخابية للدولة.
السؤال إذن، لماذا ينفي ترامب ذلك؟ دفاع ترامب عن منافس عدواني للولايات المتحدة، وغموض الدافع وراء ذلك، أحد أكثر الأشكال المقلقة في مشوار حملته المسمومة.
ويختلف الخبراء إذا ما كان نظام بوتين يحاول قلب الأمور لصالح ترامب، كما ذكرت كلينتون، أو لمجرد بذر الارتباك وعدم الثقة في نزاهة الديمقراطية الأمريكية.
بيد أن التسريبات، التي يعتقد أن روسيا وراءها وينشرها موقع ويكيليكس، استهدفت كلينتون بشكل خاص، أحدثها الرسائل الإلكترونية المسربة من حاسوب رئيس حملتها، والتي تكشف مقتطفات من خطاباتها الخاصة عن "وول ستريت".
وقت نشر ويكيليكس للرسائل كان محسوبا بشكل واضح، بغرض إحداث ضرر بالغ للمعسكر الديمقراطي، وهو ما يؤكد مجددا أن موقع ويكيليكس ليس مقاتلا صليبيا يعمل من أجل الشفافية، بل عميلا سياسيا للكرملين.
وربما لا يعرف ترامب شيئا عن كل هذا، لكنه دافع عن بوتين وجرائمه خلال حملته.
وتجاهل ترامب حقيقة أن صحفيين ومعارضين سياسيين للرئيس الروسي قتلوا، بل وادعى أن روسيا لم تقم بغزو أوكرانيا.
وكرر المرشح الجمهوري تصريحه بأن بوتين قائد أفضل من الرئيس أوباما.
وفي المناظرة الثانية، تفوه ترامب بسلسلة من الأمور الكاذبة حول التدخل الروسي في سوريا، زاعما أن موسكو تستهدف محاربة تنظيم داعش، بالرغم من أن كافة القنابل الروسية سقطت على مجموعات ثورية تحارب بشار الأسد، أو فوق رؤوس مدنيين.
ونبذ ترامب بعد ذلك تصريحا أدلى بها المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بينس الذي طالب بضرورة استخدام القوة الأمريكية ضد استفزازات الروس، ودراسة استعمال القوة العسكرية ضد نظام الأسد حال استمرار نظام الأسد.
وقال ترامب: “أعتقد أنه سيكون أمرا عظيما إذا سرنا جنبا إلى جنب مع روسيا لأننا نستطيع محاربة داعش معا.
رابط النص الأصلي
اقرأ أيضا
البيت الأبيض: تعليقات ترامب تمثل اعتداء جنسياً "مثيرًا للاشمئزاز"
أنصار ترامب يتظاهرون أمام "سى ان ان" احتجاجا على التغطية الاعلامية استطلاع: فرص كلينتون في الفوز بالانتخابات 95% "حتى الأسبوع الماضي" في مناظرة كلينتون وترامب.. أكثر اللحظات سخونة استطلاع سي إن إن: كلينتون تكتسح ترامب في المناظرة الثانية