أفاد مصدر محلي، بمقتل 5 صوماليين، "ذبحًا"، من قبل مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين"، اليوم الأربعاء، في بلدة "عيل علي" الاستراتيجية وسط البلاد.
وقال "محمد نور"، أحد أعيان البلدة إن "مقاتلي الشباب وبعد إحكام سيطرتهم على بلدة عيل علي (الواقعة في إقليم هيران) صباح أمس، ارتكبوا اليوم مجزرة وقتلوا 5 أشخاص ذبحًا بالسكين، هم زعيمان قبليان و3 تجار"، دون أن يذكر أسماءهم.
وأضاف نور أن "مقاتلي الحركة استهدفوا هؤلاء الأشخاص بتهمة تعاملهم مع القوات الإثيوبية التي استولت على البلدة برفقة القوات الصومالية في أغسطس 2015 (قبل أن تنسحب منها يوم أمس)".
"أحمد على" أحد سكان البلدة قال إن "نحو 30 شخصًا بينهم نساء، اعتقلوا وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول، كما تعرضت منازل بالبلدة للنهب من قبل عناصر الحركة".
وأشار "أحمد" إلى أن العشرات بينهم شيوخ قبائل "فروا من البلدة خوفًا على حياتهم".
وفرضت حركة "الشباب" سيطرتها على بلدة "عيل علي" فور انسحاب القوات الإثيوبية العاملة تحت مظلة قوات حفظ السلام الإفريقية (أميصوم) من البلدة التي تبعد بنحو 70 كلم غرب مدينة بلدوين، حاضرة إقليم هيران.
وفيما لم يتسن معرفة دوافع انسحاب القوات الإثيوبية، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن الإضطرابات الأمنية التي تشهدها أديس أبابا، في الوقت الراهن، وراء الانسحاب من البلدة باتجاه الإقليم المذكور.
وتشكل البلدة أهمية استراتيجية وتجارية للأقاليم الوسطى من الصومال، إذ تربط الأقاليم الجنوبية بالبقية الأخرى بوسط البلاد.
وانضمت القوات الإثيوبية مطلع 2014 إلى مظلة قوات (أميصوم) المتواجدة بالصومال، ويصل قوامها نحو 22 ألف جندي من القوات الأوغندية والكينية والبروندية والإثيوبية، إلى جانب وحدات من شرطة من نيجيريا وسيراليون.
وتخوض الصومال حرباً منذ سنوات، ضد "الشباب" التي تأسست مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وهو ما أدى إلى تزايد عدد النازحين في البلاد.
اقرأ أيضًا:
مقتل 6 في هجوم مسلح على الحدود الصومالية الكينية الدفاع الصومالية تعلن مقتل 14 عنصرًا من "الشباب" جنوبي البلاد مقتل شخصين في انفجار سيارة ملغمة بمقديشو