مباحثات إثيوبية سودانية بشأن ضبط الحدود المشتركة

الحدود الاثيوبية السودانية

أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، اليوم الأربعاء، مباحثات مع وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، كمال إسماعيل، تناولت العلاقات الثنائية، وضبط الحدود المشتركة بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي لوزير الدولة بالخارجية السودانية في مكتبه، والذي بدوره نقل إلى رسالة من الرئيس السوداني، عمر البشير، تتعلق بالعلاقات الثنائية التي تربط بين أديس أبابا والخرطوم.

 

وقال المستشار الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي، السفير برهاني قبري كريستوس، في تصريحات صحفية، إن ديسالين بحث مع مبعوث الرئيس السوداني العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك وضبط الحدود السودانية الأثيوبية.

 

وكانت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا توقفت منذ عام 2013 بعد أن توصل البلدان إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه ما تضمنه من قبيل رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.

 

وتبرز مشكلة ترسيم الحدود على السطح على خلفية النزاعات بين القبائل الحدودية في المناطق الزراعية والرعوية، إلا أن قوة العلاقات الثنائية تغطي على النزاعات وأعمال النهب التي تشهدها بعض المناطق في حدود البلدين.

 

وكشف كريستوس عن قرب انعقاد اجتماع اللجنة الرئاسية المشتركة بين إثيوبيا والسودان (لم يحدد تاريخا معينا)؛ لبحث وتقييم الشراكة التعاونية في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

وأضاف أن هذه الزيارة تأتي لتعزيز وتطوير العلاقات المتميزة ودفع عملية الاستقرار والتنمية وتبادل المنافع المشتركة.

 

وأشار إلى أن إثيوبيا والسودان ملتزمتان بالتعاون والتكامل لتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي لشعبي البلدين.

 

وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية تقاربا في الفترة الأخيرة لاسيما في ملف سد النهضة الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، والذي تؤيده السودان فيما تعارضه مصر خشية تأثيره على حصتها من المياه، وهو ما أثر بالسلب على علاقة البلدين.

 

وفي مارس 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.

 

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

 

اقرأ أيضا

رئيس وزراء إثيوبيا: مستعدون لأي مواجهات تختارها مصر إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا لمدة 6 أشهر إثيوبيا تتهم مصر رسميا بدعم عناصر إرهابية لنسف استقرارها

مقالات متعلقة