البدوي وتيار الإصلاح.. سجال الوفد لا ينتهي

السيد البدوي رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب سابقا

نظم العشرات من المنتمين لتيار إصلاح الوفد، بقيادة فؤاد بدراوي، سكرتير عام الوفد سابقًا، وقفة احتجاجية، أمام مقر الحزب للمطالبة برحيل الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب، وعودة المفصولين من الحزب ومحاسبته على ما اعتبروه إهدار أموال الحزب.

 

 

 

ورفع المحتجون لافتات تندد بسياسة البدوي التى تسببت فى إهدار نحو 92 مليون وديعة لدي الحزب بالبنوك فضلا عن استدانة الحزب بمبالغ ومديونيات كبيرة - على حد وصفهم.

 

ورددوا هتافات تطالب برحيل السيد البدوي، كان منها "ارحل يابدوى" و"وفلوس الحزب فين".

 

وأكد فؤاد بدراوى، عضو مجلس النواب والقيادى السابق بحزب الوفد، أن السيد البدوى رئيس "الوفد" يخوض معركة لتحويل الحزب إلى فرع من شركاته، مؤكدا أنه فى ظل اللحظات الفارقة والعصيبة يواجه فيها الوطن تحديات هائلة فى الداخل والخارج، تسعى للنيل من استقلاله وكسر درعه وسيفه وتهديد وحدة أراضيه، يواصل الوفد الحزب العريق غيابه المأساوى عن المشهد تماماً، بدلاً من وعد التصدر المزعوم الذى أطلقه البدوى منذ سنوات .

 

وأضاف لـ مصر العربية"بينما يخوض الوطن معركة وجوده عبر جبهات عديدة.. يخوض البدوى معركته الخاصة للاستحواذ على الوفد عبر لائحة تفصيل ليتحول لفرع من فروع شركاته ،بعد أن أفقده هويته وثوابته ومبادئه" حد وصفه.

 

وأشار إلى أن معركة اللائحة المفتعلة التى يسعى "البدوى" لتحريرها لعبة مكشوفة فى محاولته التنصل مما آل إليه وضع الحزب وخشية الحساب القادم ، بعد أن أهدر 93 مليون جنيه من ودائع الحزب ، وباتت صحيفته مهددة بالإفلاس فى ظل استمرار تراكم الديون ، وإغلاق العديد من المقرات وتوقف كافة أنشطة اللجان وانعدام الوجود السياسى للحزب فى الشارع المصرى

 .

 

وقالت نهلة الألفى، أحد المشاركين في الوقفة، إنها تم فصلها من الحزب بمخالفة اللائحة الداخلية و"قررنا تنظيم وقفة احتجاجية اليوم بعد علمنا بنية رئيس الحزب الحالى بتغيير اللائحة فى اجتماعات الهيئة العليا القادمة لصالحة للاستمرار فى رئاسة الحزب".

 

وقال اللواء محمد الحسيني أمين عام صندوق حزب الوفد ردا على ماردده أعضاء تيار الإصلاح في بيان له جاء فيه.

 

أن ما قام به أعضاء مفصولين أمام مقر الحزب اليوم من إدعاءات كاذبة عن تبديد أموال الحزب أكد فيه أن ميزانية الحزب منفصلة تماما عن ميزانية الصحيفة وكلاهما يتم اعتماده من مراقب الحسابات ومن الهيئة الوفدية -الجمعية العمومية للحزب- وجميع هذه الميزانيات وكافة أوراق ومستندات الحزب والصحيفة وميزانيتهما تتم تحت إشراف ومراجعة الجهاز المركزي للمحاسبات الذى لم يبدى أى ملاحظة أو مناقضة تخص الحزب أو الصحيفة خلال السنوات الماضية.

 

 

وأضاف نظرا للظروف التى مرت بِهَا البلاد عقب ثورة ٢٥ يناير وانتشار الصحافه الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي  وعشرات الفضائيات حدث تراجع واضح فى توزيع وإيرادات جميع الصحف الورقية نتيجة نقص الإعلانات واتجاه جانب كبير من الإنفاق الإعلاني إلى وسائل الإعلام مما سبب خسائر مالية  فادحة لجميع الصحف الورقية مما أدى إلى اختفاء بعض الصحف الورقية واكتفائها بمواقعها الإلكترونية.

 

وتابع،  إلا أن صحيفة الوفد المستقلة بميزانيتها وإدارتها وبأبنائها الصحفيين وأموالها التي تخصها لازالت وسوف تظل مستمرة فى العطاء والتطوير وتقديم خدمه صحفية متميزة سواء من طبعتها الورقية أو موقعها الإلكتروني علما بأن إنفاق الصحيفة يقتصر على مرتبات الصحفيين الذين أفنوا شبابهم في العمل وبجهدهم استطاع الوفد تكوين أمواله وأيضاً بجهدهم سوف تستمر الصحيفة.

 

 

وأكد اللواء الحسيني، أن اليوم تم  فتح التحقيق بمعرفة النائب العام في البلاغ المقدم من الهيئة العليا للوفد ضد فؤاد بدراوي في المحضر رقم ( 3166 ) لسنة 2016 قسم الدقي  بشأن واقعة اقتحامه للحزب في 28/5/2016 وسيطرته على البوابة الرئيسية للحزب وإحداث العديد من التلفيات ومنعه الصحفيين من دخول مكاتبهم وممارسة عملهم .

 

وأشار الحسيني إلى أن تجمع بعض عناصر الحزب المفصولين والبعض الآخر ممن لا ينتمون له ودون الحصول على موافقة أمنية يعد مخالفة صريحة للقانون واستمرار لسياسة التخبط والارتجال من قبل قلة لاتتجاوز أصابع اليدين يقودها وبكل أسف حفيد زعيمنا العظيم فؤاد باشا سراج الدين والذي سيطر عليه رغبة  محمومه لرئاسة الوفد ولو بالقوة والعنف أو التحالف مع الشيطان ضد إرادة الوفديين الذين أسقطوه في انتخابات رئاسة الوفد مرتين ثم اجمعت مؤسسات الحزب في اجتماع مشترك على فصله من الحزب وجميع تشكيلاته.

 

من جانبه، قال النائب محمد فؤاد ، والمتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن فؤاد بدراوي ما زال يخوض معاركه للنيل من "الوفد" بعد فصله من الحزب، لافتا إلى أن الحزب عمل مؤسسى وليس عملا شخصيا.

 

وأضاف لـ مصر العربية، أن أي تعديلات في لوائح الحزب ونظامه الأساسي تخضع لتصويت الهيئة العليا للحزب والجمعية العمومية، وهي نفسها التي رفضت رئاسة بدراوي للحزب عندما ترشح على رئاسة الحزب في عام 2014، مشيرًا إلى أن مؤسسات الحزب هي من توافق على أي تعديلات أو ترفضها.

 

وأشار فؤاد أن الوفد حقق نجاحًا كبيرًا في البرلمان فاستطاع أن يفوز النائب الوفدي سليمان وهدان، بوكالة مجلس النواب، وحصد الوفد رئاسة 3 لجان بالإضافة إلى 5 لجان وكالة وأمانة سر للمرة الثانية على التوالي وهذا ما لم يحدث في الوفد منذ أكثر من 60 عاماً، إضافة إلى أن الوفد من أكثر الأحزاب التي قدمت قوانين بالمجلس، داعيا "بدراوي" بترك الوفد وشأنه لمن هم أهله.

 

وشهد مقر حزب الوفد خلال الوقفة إغلاق لبواباته واحتماء بعض أفراد الأمن الخاصة  المكلفة بتأمين مقر الحزب، خلف البوابات تجنباً للاشتباك مع المحتجين.

مقالات متعلقة