مريبة" .. هكذا وصفت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية التعليقات الصادرة عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة الرئاسية الأمريكية الثالثة والأخيرة التي جرت فجر اليوم الخميس في لاس فيجاس.
ووفقا لشبكة " سكاي نيوز" البريطانية، رفض ترامب الإقرار بأنه سيقبل بنتيجة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الشهل المقبل أيا كانت.
وعندما ضغط عليه مدير المناظرة كريس والاس للتأكيد على قبوله بنتيجة التصويت، أجاب قائلا:" سننظر إلى هذا الأمر في وقته."
وتابع ترامب:" سأترككم في اشتياق لمعرفة ما سيحدث."
كان المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية قد ندد مؤخرا وبشكل مسبق باحتمالات حدوث تزوير فى الانتخابات الرئاسية، قائلا في تغريدة على موقع التدوينات المصغر " تويتر": "بالطبع هناك عمليات تزوير انتخابى واسعة تتم قبل الاقتراع ويوم الانتخاب. لماذا ينفى المسؤولون الجمهوريون ذلك؟ ما هذه السذاجة؟"
وعلقت هيلاري كلينتون على تصريحات ترامب بقولها إنه لأمر غير عادي أن يصدر مثل هذا الشيء من مرشح حزب كبير.
وأكدت كلينتون أنها تتفق مع التقيم الذي أجراه رئيس حملتها الانتخابية والذي خلص فيه إلى أن ترامب هو " أخطر رجل" يخوض سباق الرئاسة الأمريكية في التاريخ الحديث.
واتسمت المناظرة التي استضافها حرم جامعة نيفادا بالطابع الحاد، مع اختلاف كلا المرشحين حول قضايا مثل روسيا والإجهاض والهجرة والسياسية الخارجية والديون والاقتصاد.
وتحدت المرشحة الديمقراطية منافسها الجمهوري بأن يعترف ويدين تورط روسيا في اختراق رسائل البريد الإليكتروني الخاصة بها ومحاولة التدخل في الانتخابات الأمريكية.
وأشارت كلينتون ضمنيا إلى أن ترامب تربطه صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إن الأخير يفضل بالطبع المرشح الجمهوري في منصب الرئيس لأنه " لا يريد سوى دمية في السلطة."
واتهمت المرشحة الديمقراطية منافسها بالسعي إلى اتباع النهج الروسي وتلبية مطالب بوتين وتفكيك حلف "الناتو" و"تنفيذ كل ما يريده الرئيس الروسي الذي يحاول جعل كفة الميزان تميل لصالح ترامب.. ليرى دمية له رئيسا للولايات المتحدة"، بحسب كلينتون.
وهنا سارع ترامب إلى الرد عليها بقوله:" الدمية هي أنت."
وشدد ترامب على أن كلينتون لا تحظى باحترام من قبل بوتين "لأن تصريحاتها ليست سوى عبث، بينما يزداد تقدم موسكو على واشنطن في البرنامج الصاروخي."
واختلف المرشحان أيضا حول قضية الهجرة، حيث يتهم المرشح الجمهوري منافسته الديمقراطية بالرغبة في الإبقاء على الحدود مفتوحة.
وتعهد ترامب مجددا ببناء سوء على الحدود المشتركة بين الولايات المتحدة والمكسيك، مبررا ذلك بقوله:" لدينا نوعيات سيئة من البشر هنا وسنقوم بطردهم."
وتعهد قطب العقارات والملياردير الأمريكي أيضا بإلغاء القانون الذي يكفل حق المرأة في إجراء عمليات الإجهاض، وذلك عبر تعيين قضاة في المحكمة العليا " محبين للحياة"، على حد وصفه.
في غضون ذلك، قالت هيلارى كلينتون، خلال المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين، إنها تؤيد تنظيم الإجهاض طالما يأخذ حياة المرأة وصحتها في عين الاعتبار.
واتهم ترامب كلينتون بالتحريض على العنف خلال أحد التجمعات الانتخابية، إضافة إلى وقوفها وراء سلسلة المزاعم الجنسية التي طاردته مؤخرا.
كان أحدث استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" و"إن بي سي نيوز" أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون وسعت صدارتها أمام نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 11 نقطة مئوية.
وبالرغم من أن هيلاري كلينتون تعتبر متفوقة من حيث توعية الناخبين وحثهم على التصويت، إلا أن الاستطلاع وجد أن نحو 31 % من الأمريكيين تلقوا اتصالات من حملة ترامب عن طريق الهاتف أوالبريد الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل لدعوتهم إلى التصويت، في حين قال 32 % إنهم تلقون اتصالا من حملة كلينتون، وهو ما يبين تقارب مستويات توعية الناخبين عند المرشحين معا.
ويقول أنصار ترامب إن الاستطلاعات التي تجرى لا تعبر عن قوة وشعبية مرشحهم، على اعتبار أن بعض الناس الذين يعتزمون التصويت عليه يترددون في الإفصاح عن الأمر خلال إجراء الاستطلاعات
.
كما كشف الاستطلاع أن ترامب وكلينتون يحظيان بنفس الدعم والشعبية، حيث قالت " وول ستريت جورنال" إن نحو 54 % يؤيدون ترامب وسيصوتون له، وإن نفس النسبة تؤيد كلينتون وستصوت لها.
يشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر الجاري وشمل 1000 ناخب مسجل.