ابتسامة كلينتون.. هل تنسف فرص وصولها للبيت الأبيض؟

هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية

بالرغم من التفوق النسبي الذي أظهرته هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية على خصمها الجمهوري دونالد ترامب الذي تلاحقه شائعات التحرش الجنسي خلال المناطرة الرئاسية الأمريكية الثالثة والأخيرة التي جمعتهما فجر اليوم الخميس، لكن شيئا واحدا فقط يهدد على ما يبدو فرص كلينتون في الوصول للبيت الأبيض: ابتسامتها.

هكذا رأت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية المناظرة الرئاسية الأخيرة بين كلينتون وترامب والتي نالت الأولى خلالها سيلا من الإهانات أثناء صعودها إلى منصة جامعة لاس فيجاس التي استضافت المناظرة، مع إفصاح كثير من المشاهدين عن شعورهم بـ " الصدمة" من ابتسامة المرشحة الديمقراطية التي وصفوها بـ " العنيدة."

وهرع مئات الأشخاص إلى موقع التدوينات المًصغر " تويتر" ليصفوا ابتسامة هيلاري كلينتون بـ " المخيفة" و" الزاحفة."

وتساءل آخرون عن السبب في احتفاظ المرشحة الديمقراطية بابتسامة عريضة عند تعرضها لانتقادات من جانب منافسها الجمهوري ترامب.

وغرد أحد الحسابات على " تويتر" بقوله:" ابتسامة هيلاري كلينتون هي أكثر شيئا مخيفا رأيته في حياتي."

وكتب آخر:" عندما تبتسم كلينتون، تبدو كـ ثعبان شرير."

وغرد حساب ثالث:" ماذا تفعل عندما لا يكون لديك رد؟ ابتسم مثل السنجاب."

وعلق شخص رابع :"من أخبر هيلار كلينتون أن تبتسم قليلا منذ المناظرة الأولى، أعطاها نصيحة قيمة."

وفي المقابل، عبر أشخاص آخرون عن إعجابهم بالابتسامة الساحرة التي ارتسمت على وجه كلينتون أثناء مناظرتها مع دونالد ترامب، وشبهوا المرشحة الديمقراطية في تلك اللحظة بـ " جدة سعيدة."

ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تثير فيها تعبيرات وجه هيلاري كلينتون اهتمام الناخبين. ففي أعقاب المناظرة الأولى التي وقعت في الـ 26 من سبتمبر الماضي، نصح المحللون السياسيون كلينتون بضرورة التخلي عن الابتسامة المبالغ فيها.

وقال ديفيد فروم، كبير المحررين في مجلة " زا أتلانتيك" الأمريكية :" من أخبر هيلاري كلنيتون أن تحتفظ بابتسامة وكأنها في حفل عيد ميلاد حفيدتها؟"

المناظرة الانتخابية المتلفزة الثالثة والأخيرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية التي أقيمت في جامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس والتي جرت في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس، أدارها الصحفي كريس ووليس الذي يعمل لصالح شبكة "فوكس نيوز".

وتراشق ترامب وكلينتون خلال هذه المناظرة بذات الاتهامات المتبادلة بينهما في المناظرتين السابقتين حول معظم الموضوعات، فيما لم يتصافحا عقب انتهائها، على عكس المناظرة الثانية التي اكتفى المرشحان في ختامها بالابتسام وقول "أهلا"، لكنهما تصافحا في النهاية.

كان  أحدث استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" و"إن بي سي نيوز" أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون وسعت صدارتها أمام نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 11 نقطة مئوية.

 

وبالرغم من أن هيلاري كلينتون تعتبر متفوقة من حيث توعية الناخبين وحثهم على التصويت، إلا أن الاستطلاع وجد أن نحو 31 % من الأمريكيين تلقوا اتصالات من حملة ترامب عن طريق الهاتف أوالبريد الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل لدعوتهم إلى التصويت، في حين قال 32 % إنهم تلقون اتصالا من حملة كلينتون، وهو ما يبين تقارب مستويات توعية الناخبين عند المرشحين معا.

 

ويقول أنصار ترامب إن الاستطلاعات التي تجرى لا تعبر عن قوة وشعبية مرشحهم، على اعتبار أن بعض الناس الذين يعتزمون التصويت عليه يترددون في الإفصاح عن الأمر خلال إجراء الاستطلاعات  

.

كما كشف الاستطلاع أن ترامب وكلينتون يحظيان بنفس الدعم والشعبية، حيث قالت " وول ستريت جورنال" إن نحو 54 % يؤيدون ترامب وسيصوتون له، وإن نفس النسبة تؤيد كلينتون وستصوت لها.

يشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر الجاري وشمل 1000 ناخب مسجل.

اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــا لمتابعة النص الأصلي

مقالات متعلقة