تنطلق، اليوم الخميس، قمة قادة الاتحاد الأوروبي، التي من المقرر أن تركز على التحديات الكبرى التي يواجهها التكتل ومن بينها العلاقات المتوترة مع روسيا والخروج البريطاني الوشيك من الاتحاد وسبل التعامل مع قضية الهجرة.
ومن المتوقع أن تلقي الغارات الروسية على مدينة حلب السورية بظلالها على المشاورات الخاصة بالعلاقات مع روسيا، والتي كان مقررا في البداية أن تكون مقدمة لإعادة ترتيب العلاقات بعد التوترات التي خلفتها أزمة أوكرانيا.
وقال دبلوماسي أوروبي، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح يوم أمس: "نعرف جميعا أن روسيا قوة عظمى ولاعب كبير على مستوى العالم نحتاج، إذا ما استطعنا، إقامة علاقة استراتيجية مختلفة معها".
ومن المرجح أن تجري المناقشات في ضوء العرض الذي ستقدمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للمحادثات التي أجرياها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الليلة الماضية.
وكانت ميركل قالت عقب اللقاء إن خيار فرض عقوبات على روسيا لدورها في سوريا ينبغي أن يظل على الطاولة. إلا أنه من غير المتوقع صدور قرارات بهذا الشأن اليوم.
وستكون هذه القمة هي الأولى لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي وصلت إلى المنصب بعد التصويت البريطاني الصادم لصالح الخروج من الاتحاد.
وقالت مصادر دبلوماسية إنه من المتوقع أن تستعرض ماي الوضع الحالي وأن تطمئن القادة بأنها ستتبنى نهجا بناء، إلا أنه من المستبعد أن تعطي المزيد من التفاصيل حول شكل صفقة الخروج.
وسيستعرض القادة التقدم الذي تم إحرازه في التعامل مع ملف الهجرة. ويعطي الاتحاد الأوروبي حاليا أولوية لجهود التعاون مع الدول المصدّرة للمهاجرين وخاصة في أفريقيا.