الحجوزات تغيب عن الفنادق بالموسم الشتوي.. وتوقعات بإغلاقها

تدهور الوضع السياحي

لا تزال الحجوزات بفنادق الأقصر تعاني حالة تدهور وضعف عام، رغم استعداد القطاع السياحي لاستقبال موسم سياحي جديد يبدأ بمؤتمر عالمي بالأقصر في نهاية أكتوبر الجاري، وحملات ترويجية في أوروبا.

 

كشف هشام على، رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، غياب حجوزات الشتاء داخل الفنادق للموسم الشتوي، وأن إجمالي حجم الإشغالات يصل إلى 16 %،  كما أن الغالبية منها المصريين في الوقت الحالي ويليهم العرب على حد قوله، متوقعًا أن يتم غلق ما يقرب من 25% من حجم الفنادق العاملة في شرم الشيخ خلال الموسم الجاري.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن الفنادق التي  تم إنشائها قبل عام 2000 تحتاج إلى مراجعة، مشيرًا إلى ضرورة عمل إصلاحات بالمنشآت الفندقية، كما دعا البنوك إلى ضرورة النظر في موقفها من مستثمري السياحة ومراعاة الظروف التي يمرون بها.

 

كما أكد أن نسبة الإشغال الحالية بفنادق شرم الشيخ العاملة تصل لنحو 20%، وتستحوذ السياحة العربية على 40% منها،  موضحًا أن الأزمة الحالية التى يمر بها القطاع السياحي يعود إلى أسباب سياسية، وأنه لابد من تقديم الدعم اللازم للقطاع السياحي لاستعادة السياحة الأجنبية فى أقرب وقت.

وقال ثروت العجمي، رئيس غرفة الفنادق بالأقصر، إن جميع الفنادق تعانى من أزمة عدم وجود إشغالات أو حجوزات فى الفترة الحالية، باستثناء الفنادق العائمة التي ارتفعت نسب الإشغالات بها إلى ٥٪ على حد قوله".

وأعلن العجمي في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن الفترة الماضية كانت إشغالات المحافظة الموسم الشتوي تظهر قبلها بعامين، أما في هذه الفترة ومع بداية الموسم لم تظهر بوادر إيجابية.  كما أوضح أن محافظة الأقصر تعد على أبواب موسم سياحي ضخم إلا أن الفنادق غاب عنها التطوير، كما غاب إعادة تدريب العاملين بالقطاع لعدم وجود الأموال، لافتا إلى أن ذلك لن يتم إلا بظهور بوادر للخير.

 

ومن جانبه، لفت أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، إلى أن جميع فنادق بالبحر الأحمر وجنوب سيناء أغلقت أبوابها بسبب التراجع السياحي،  موضحًا أنه لم يتبقى فيها سوى الأمن فقط كما أن ما يزيد على 50% من العمالة المدربة بقطاع السياحة هجرت القطاع لعدم قدرتها على تحمل تخفيض الرواتب، على حد قوله.

كما حذر بلبع من استمرار أزمة السياحة لما ستؤدى إلى استمرار تسريب العمالة وإغلاق الفنادق على الرغم من إنفاق الكثير من الأموال على تدريبهم.

مقالات متعلقة