وجهت رئاسة الجمهورية دعوة لعدد من الأحزاب السياسية لحضور المؤتمر الوطني للشباب في 25 أكتوبر الجاري، إلا أن أحزاب التيار الديمقراطي المعارضة أعلنت أنها تدرس مقطاعة اللقاء.
مؤتمر الشباب الذي سينعقد في مدينة شرم الشيخ على مدار ثلاثة أيام سيناقش 22 محورا موزعين على ثلاث جلسات.
وبحسب بيان أصدره مدحت الزاهد، عضو المكتب الرئاسيب للتيار فإن اجتماعا سيعقد مساء اليوم الخميس، لمناقشة قرار المشاركة من عدمها، مشيرا إلى أن المباحثات الأولية تتجه لعدم تلبية دعوة السيسي، واصفا الدعوة بأنها لن تلبي الحد الأدني من احتياجات الشباب الأساسية.
وقال الزاهد، إن السلطة الحالية تتعامل بسطحية مع مشكلات الشباب فخروج المعتقلين من وراء القضبان، والقصاص للشهداء إضافة إلى قضايا الحريات، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، أهم و أجدر بالنقاش بالنسبة للشباب من العمل كنائب لمحافظ أو وزير.
وفي السياق ذاته قال محمد البسيوني، أمين عام حزب الكرامة، إنهم لم يتخذوا أي قرار رسمي بشأن الدعوة التى وجهت لهم، مشيرا إلى أن هناك مباحثات ستتم أولا ومن ثم يعلن التيار الديمقراطي رسميا سواء بالمقاطعة المسببة أو بالحضور المعلن بأجندة واضحة.
لكن المهندس طلعت فهمي، أمين عام حزب التحالف الشعبي، قال إن القرار لم يحسم حتى الآن لافتا إلى أن هناك اجتماعات لقيادات التيار مساء اليوم وآخر السبت المقبل للمكتب السياسي لحزب التحالف، الشعبي وبناء عليه سيتحدد القرار النهائي للتيار.
وأكد فهمي أن هناك اتجاه قوي لعدم حضور المؤتمر، مشيرا إلى أن ذلك يرجع لعدة أسباب أهمها أن المؤتمر اسمه الوطني للشباب وهذا الاسم واسع لم يحدد أى شباب يريد كما أن مشاكل الشباب تعتبر هي مشاكل مصر، لافتا إلى أنه حتى الآن لا يوجد جدول أعمال واضح.
وأضاف أن مشاكل الشباب معروفة للعيان وكان يجب على المؤتمر أن يناقشها لكن ما يبدو حاليا هو أن هناك ثلاث جلسات سيحاضر فيها الرئيس الشباب لافتا إلى أن الشباب من الممكن أن يتابعون هذه الحورات في الإعلام مدام أنهم لن يشاركوا في عرض وجهات نظرهم.
ومضي قائلا بأن المؤتمر لم يتكلم مثلا عن البطالة وأن السلطة ستوفر خلال عامين 10آلاف فرصة عمل، أو كيفية حل مشاكل المصانع المغلقة، لافتا إلى أن مشروعات الحكومة الحالية التى تسميها عملاقة لا تسوعب الشباب ﻷنها تعتمد على معدات ضخمة.
وتابع: أن السلطة تسير في اتجاه والشباب في واد آخر، مشيرا إلى أن سماع الخطب ليس محفزا على حضور مؤتمر في شرم الشيخ خصوصا بعد مؤتمر احتفالية البرلمان بمرور 150عاما على الحياة النيابية في مصر، التى تكلفت عشرات الملايين دون جدوي، لافتا إلى أنهم يرفضون أن يكونوا شركاء في إهدار الأموال بلا طائل.
ولفت إلى أن السبب في عدم حضور هذا المؤتمر من وجهة نظره من الناحية السياسية، فإن غالبية الشباب المعنيين بهموم البلد ويقولون رأيهم بعلانية في السجون حاليا وأخرهم سجناء تيران وصنافير الذين حكم عليهم بخمس سنوات وثلاثة سنوات لجانب تغريمهم مبالغ وصلت لـ100ألف جنيه.
وأوضح أن الأحزاب تعاني حاليا من التضيق الأمني حتى أنهم لا يستطيعون عمل أي مؤتمر أو اجتماع عام في أى فندق أو قاعة مؤتمرات ﻷن الأمن يصدر أوامره بإلغائها وعدم استضافة أى حزب في أى قاعة تابعة للنقابات.