لسانه يسبق عقله، فما أن يفتح فمه إلا ويثير جدلاً جديداً.. إنه المرشح دونالد المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي أصبح عدو نفسه وخصمه الرئيسي، في انتخابات الرئاسة اﻷمريكية قبل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ترامب، الذي وصفته صحيفة "فورن بوليسي" في أغسطس الماضي بالمرشح الجاهل، لم يتعلم من أخطائه خلال المناظرة الثالثة التي أجريت في لاس فيغاس أمس الأربعاء، وبحسب استطلاعات الرأي فإن المرشحة الديمقراطية حسمتها لصالحها، كسابقاتها، بنسبة 52% مقابل 39%.
"في حقيقة اﻷمر ترامب هو أسوأ عدو لنفسه، عندما يتعلق الأمر بالشأن الروسي، لا حاجة له للدفاع عن بوتين، لكنه يفعل ذلك في كل مرة” كما قال الصحفي اﻷمريكي ماكس فيشر عبر حسابه على تويتر بعد المناظرة.
وعلى عكس المناظراتين السابقتين بدا المرشح الجمهوري خلال هذه المناظرة أكثر رزانة وإقناعا لكن ما إن تحدثت كلينتون عن إخفاق خصمها في بناء الجدار بين أمريكا والمكسيك تغير اتجاه المناظرة، وابتلع ترامب الطعم وخيمت سحابة كريهة مألوفة على الحوار، وبدأت دوامة هبوط، حتى ذكر المرشح الجمهوري أن منافسته لم يكن يجب أن يسمح لها بالترشح.
واتسمت المناظرة الثالثة والأخيرة بالحدة والاتهامات المتبادلة، ورفض فيها ترامب أيضا التعهد بقبول نتائج الانتخابات، وهو ما أثار استياء حتى في أوساط الجمهوريين أنفسهم.
"مصر العربية" تقدم لقرائها تغطية كاملة عن المناظرة الثلثة لكلينتون وترامب.