خبر على موقع وزارة الداخلية بالقبض على إرهابي بعد إطلاق الرصاص عليه، كان سبباً في معرفة أسرة محمد عبده محمود حسن، مصيره بعد اختفائه لمدة يومين.
نٌشر ذلك الخبر في 26 أغسطس 2016، لتبدأ الأسرة في البحث بكافة المستشفيات عن محمد المصاب، لكنهم لم يجدوه.
وقالت فاطمة شقيقة محمد لـ"مصر العربية"، إنهم وجدوه بعد يومين في مستشفى هليوبوليس، وعلموا بوجوده من خلال الحرس، لكنهم فجأة وجدوا الأمن يمنعهم من الدخول بحجة عدم وجود مريض بهذا الاسم.
بعد عدة محاولات للدخول، مٌنعوا من رؤيته لوجوده داخل غرفة العناية المركزة، تواجد في المستشفى لمدة 15 يوماً، بحراسات مشددة، بحد قولها، ونقل بعدها لقسم المعتقلين بمستشفى القصر العيني.
وأشار فاطمة، إلى أنهم حتى الآن رغم مرور ما يقرب من 55 يوماً لم يروه، لكنهم يتمكنوا من معرفة أخباره من خلال أمناء الشرطة الموجودين في الحراسة أو التمريض في بعض الأحيان.
"طريح الفراش، يعيش بقسطرة، لازالت رصاصة مستقرة في الحوض، وكسور بالقدم"، كان ذلك بعض الأخبار التي استطاعت أسرة محمد معرفتها، بعد أن مٌنعت من زيارته.
وأكدت على حاجته لعمليتين جراحيتين وفقا لحديث أطباء المستشفى، لتركيب شرائح بعظام الفخد، وإزالة الرصاصة المستقرة في الحوض والتي نتج عنها مضاعفات وصديد، موضحة أن شقيقها لم يعد قادراً على استبدال ملابسه بنفسه.
وأشارت إلى أن الحرس يمنعهم في بعض الحالات من مجرد إدخال الملابس له، موضحة أن غرفة العمليات جٌهزت بمستشفى المنيل التي من المفترض إجراء العملية فيها لخمسة مرات، لكن الأمن لم ينقله بحجة عدم وجود حراسات خاصة لتأمين نقله.
وأضافت أنهم قدموا بالعديد من الشكاوى لمكتب النائب العام وقدموا طلب بالزيارة لنيابة أمن الدولة ولكنه رٌفض، كان آخر محاولاتهم لرؤيته تحرير محضر في قسم شرطة قصر النيل بوضعه الصحي.
لا تعلم أسرة محمد حتى الآن سبب القبض عليه، أو التهم الموجهة له، فقط ما نشر على موقع الوزارة بالقبض على إرهابي.