نصيحة دعاء راجح في التعامل مع أهل الزوج

التعامل مع أهل الزوج

"ازاي أتعامل مع أهل زوجي" هكذا تسأل العروس نفسها باحثة عن إجابة في محيط أقرانها وأصدقائها، الذين يضللونها بسبب اختلاف الشخصيات، والمواقف السلبية، وهو الأمر الذي يوقع الفتاة في الحرج بسبب انتهاج أسلوب لا يتفق مع عائلتها الجديدة، أو يؤدي إلى حدوث المشاكل بين الفتاة والحماة، أو أخوات الزوج أيضا، ويؤثر سلبا على العلاقات الزوجية.

 

وترى الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية أن علاقة المرأة بأهل زوجها تعد أمرا مهما في العلاقة الزوجية، حيث يعتمد عليها صلاح العلاقة واستقرارها أو فساد العلاقة وتدميرها.

 

وقالت راجح: "ليه بنتكلم عن أهل الزوج؟ لأن المشاكل اللي بتحصل ديما من أهل الزوج أكتر من المشاكل اللي بتحصل من أهل الزوجة وخصوصا في العصر الحديث، والمشاكل دي تطورت مع الزمن".

 

وأوضحت: "لأن البنت زمان كانت بتتزوج صغيرة أوي طفلة صغيرة تنتقل من بيت أهلها إلى بيت حماتها، وغالبا بيتزوجوا في بيت العيلة وكانت الحماة بتقوم بدور تكملة التربية وتكملة تعليم الزوجة الجديدة سواء تعاملها مع زوجها أو في إدارة المنزل".

 

وأشارت راجح إلى أن الحماة: "كانت بمثابة أمها.. بتكمل معاها وبتعتبرها والدتها، وبتكبر الحما وكلهم عايشين مع بعض، والبنت بترتبط أوي بحماتها لأنها هي اللي بتعلمها وتدربها على أمور الحياة".  

واستطردت الاستشارية الاجتماعية، قائلة: "من بداية أوائل القرن العشرين وخروج المرأة للعمل خلى سن الزواج متأخر شوية.. البنت بتنضج بتكبر ومبتكبرش في حضن حماتها، وبتبقى عايزه تستقر بعيد عن حماتها".

 

وتابعت: "الحماه بتبقى شايفة البنت لسه صغيرة.. لكن البنت الحديثة بدأت ترفض هذا الأمر لأنها حاسة أنها مختلفة مع حماتها..وشايفة أن حماتها من الجيل القديم.. والدنيا بتتغير بشكل كبير بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، والميديا، والإعلام، والكم الرهيب من المعلومات، وبالتالي في تفاوت كبير في الأجيال".

 

ولفتت راجح إلى أن "الشكوى زمان كانت من تسلط أو سيطرة أم الزوجة على الزوجة، لكن دلوقتي كل الشكوى من أم الزوج وسيطرتها على الزوج، والمشكلة دي بقالها عقود ولكن بدأت تظهر في الفترة الأخيرة لدرجة أنها بتعتبر تاني سبب من أسباب الطلاق بعد الخيانة الزوجية".

وكشفت الاستشارية الأسرية عن أسباب المشكلة، ومنها: "الغيرة حيث أن البنت بتغير من حماتها أو العكس، بالإضافة إلى المقارنات، وتعلق الإبن بالأم والحفاظ على مشاعرها على حساب الزوجة، ومبيفرقش ما بين بره ليها وطاعته بيه"، لافتة إلى أن حب الأم والتعلق بأبنائها أحد أسباب المشكلة.

  وأوضحت راجح أن هناك عوامل تعتمد عليها العلاقة مع أهل الزوج، وهي طبيعة شخصية الزوجة نفسها، أو صغر السن ونقص الخبرة، لافتة إلى أن "وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة للفضفضة عن السلبيات.. حتى الشباب الجديد بقى عنده عزوف عن الزواج".

وأشارت راجح إلى أن هناك بعض الشخصيات التي لها دور في فشل العلاقة مع أهل الزوج، وهي: "الشخصية الانغلاقية، وهي تميل إلى العزلة، وعلاقاتها الاجتماعية قليلة جدا مبتحبش التجمعات، وبتحب تقعد مع نفسها أكتر، وبتحب تقتصر في حياتها على زوجها وأولادها، فدي مبتبقاش محبوبة من أهل الزوج".  

الشخصية الناقدة هي أحد الشخصيات التي ذكرتها راجح، مؤكدت أنها "لا تنظر إلا على الجانب السلبي في حياتها.. بتطلع في كل شخصية العيوب بتاعتها.. والشخصية دي مبتعرفش تحب حد، شايفة نفسها إنسانة مية مية.. تنتقد من شأن الآخرين وتعلي من شأن نفسها".  

وتابعت راجح: "الشخصية العدوانية السلبية.. بنقول عليها شخصية سوسة كثيرة التوقيع بين الناس وبعضها.. بتكره الناس ولكن أمام الناس رائعة"، لافتة إلى أن هذه شخصيات "تفتقد للذكاء العاطفي وهو القدرة على تفهم مشاعر الآخرين، وتفتقد أيضا للذكاء الاجتماعي وهو القدرة على التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة".

 

اقرأ أيضا:

مقالات متعلقة