الهروب الثاني.. قصة تحكيها أسوار سجن الإسماعيلية

سجن المستقبل بالإسماعيلية

في ليلة الخميس 19 أكتوبر الجاري، وداخل أسوار شاهقة تطوق سجن المستقبل بالإسماعيلية، يحاول 6 نزلاء الهروب، لنيل حرية افتقدوها بعد سجنهم في جرائم مختلفة.

محاولة الهروب أفلحت، بعد تبادل لإطلاق أعيرة نارية، بين الهاربين وقوة الأمن التي ما انفكت تطاردهم حتى هذه اللحظة، لكن طلقات الرصاص، لم تهدأ حتى صرعت واحدة منها مواطن بمنطقة الواصفية تصادف وجوده، وأخرى استقرت في رأس رئيس مباحث أبو صوير.

 

 

 يسقط "الضابط" وينقل للعناية المركزة، وسط محاولات من الأطباء لإنقاذه، وتنبؤات بوفاته إكلينيكيًا، ولا يزال يصارع الموت، وفي الجهة الأخرى كثفت القوات الأمنية من تواجدها بمحيط السجن، ونشرت رجالها لتمشيط مداخل ومخارج الطرق والقرى والمدن المجاورة.

 

 

مطاردة أمنية  

عدة ساعات من تبادل إطلاق النار، أسفرت عن مصرع المواطن أحمد عد الوهاب 35 سنة، وإصابة الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير بطلق ناري نافذ بالرأس.

 

ألقت قوات الأمن القبض على أحد الهاربين، بمنطقة الزراعات بقرية الواصفية، وتبين أنه كان محتجزًا على ذمة قضايا سرقة بالإكراه وتكوينه تشكيل عصابي تخصص في سرقة محلات المجوهرات والذهب بالإكراه.

 

أسماء الهاربين

 

مصادر أمنية مطلعة بالإسماعيلية كشفت أن عدد المتهمين الهاربين من سجن المستقبل 6 منهم 3 كانوا محتجزين على ذمة قضايا انتمائهم لتنظيم بيت المقدس و3 آخرين على ذمة قضايا سرقة بالإكراه والإتجار بالمخدرات، وهم "احمد شحاتة محمد - مصطفى عودة درويش- على سلام صلاح -سعيد سعد لافي- ياسر عيد زيد حسن أحمد يونس محمد يونس -عوض الله موسى على".

وأشارت المصادر أن المتهمين الثلاثة السياسيين الهاربين من سجن المستقبل المركزي متهمين في قضية تهريب أسلحة وذخيرة إلى سيناء عبر معدية سرابيوم، لافتًا إلى أن انتماء هؤلاء المتهمين إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، أو ما يطلق عليها "ولاية سيناء".

النيابة تبدأ التحقيقات

وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة سجن المستقبل وعنبر المحتجزين للوقوف على ملابسات هروب المتهمين، فيما استمعت النيابة لأقوال طاقم الحراسة والتأمين بالسجن، وتواصل أجهزة الأمن بالإسماعيلية حتى مساء  الجمعة، وتمشيط المناطق المحيطة بالسجن للبحث عن باقي الهاربين ولم تصدر مديرية أمن الإسماعيلية حتى ظهر الجمعة أي بيانات رسمية عن أعداد الهاربين وهويتهم وملابسات وقائع الهروب فيما تم الدفع بتعزيزات أمنية في محيط سجن المستقبل وعلى طريق الإسماعيلية /الزقازيق الزراعي وعلى طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي.

 

وانتقل فريق من النيابة العامة لموقع السجن ومواقع المطاردات لمعاينة الوضع والكشف عن فوارغ الطلقات وتجري تحقيقات واسعة مع قوة تأمين السجن ومأمور السجن كما تستمع النيابة العامة لأقوال شهود العيان على الواقعة .

 

الهروب الأول

وفي أغسطس 2014 شهد سجن المستقبل للترحيلات بالإسماعيلية واقعة هروب لـ 2 من السجناء شديدي الخطورة كانوا متهمين في قضايا قتل.  

وأكدت التحقيقات أن وراء واقعة الهروب تورط 2 من أفراد وأمناء الشرطة من قوة السجن وتمكنت أجهزة الأمن بالإسماعيلية بعد عدة أسابيع من إلقاء القبض على أحد العناصر الهاربة.

 

وكشفت التحقيقات أن الهاربين هما خالد رياض منصور والمحبوس على ذمة الجناية رقم 3584 لسنة2011 جنايات ثان الإسماعيلية، وسليمان زايد حسن والمحبوس على ذمة الجناية رقم 822 لسنة2012 جنايات أبو صوير، محكوم على الأول بالإعدام والثاني بالسحن المؤبد، تمكنا من الهرب بمساعدة أمين شرطة ثبت تلقيه رشوة مالية، وأسندت النيابة إلى مأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن، تهم الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر بمصالح جهة عملهم، على نحو أدى إلى هروب المحكوم عليهما، نتيجة مخالفتهما لأحكام قانون ولائحة تنظيم السجون.

 

وعاقبت محكمة جنح الإسماعيلية 12 من الضباط وأفراد الشرطة من قوة تأمين السجن بالحبس لثلاثة سنوات لإدانتهم بالإهمال الجسيم والإخلال بوظائف العمل .

 

كانت النيابة قد أسندت النيابة إلى أحد أمناء الشرطة المتهمين، تهم تقاضي رشوة مالية نظير إعانة أحد السجناء المحكوم عليهم على الفرار من محبسه، والتربح، والإضرار العمد بمصالح جهة عمله، فيما أسندت النيابة إلى أفراد الشرطة المتهمين تهم الإهمال في تأمين بوابات السجن، بسماحهم بدخول أمين الشرطة المتهم بسيارته إلى داخل السجن وعدم تفتيش السيارة أثناء خروجها من السجن.

 

وتشهد مدينة المستقبل بالإسماعيلية المتواجد بها سجن الترحيلات إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت الدوريات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة على أماكن الدخول والخروج من إلى المدينة.

كما يشهد محيط سجن المستقبل تواجد امنى كثيف وانتشار قوات ومدرعات من الشرطة والجيش، ومنع أي شخص من الوصول للسجن وخاصة بعد حادث هروب المساجين.

 

 

مقالات متعلقة