اليمن: قوات الحوثي وصالح ارتكبت 449 خرقا للهدنة الأممية

نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح

اتهم نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، اليوم الجمعة، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بارتكاب 449 خرقا للهدنة الأممية في البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية.  

جاء ذلك خلال اجتماعه في العاصمة السعودية الرياض، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والمستشار العسكري للمبعوث الأممي محمد فرغل، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).  

وقال "محسن صالح": إن "مسلحي الحوثي وصالح ارتكبوا خلال الـ24 الماضية 449 خرقا للهدنة، في ظل تحلي الحكومة اليمنية بضبط النفس تقديرا للجهود الأممية وحرصا على تحقيق السلام".  

وأوضح أن خروقات قوات "الحوثي/ صالح" تضمنت إطلاق صواريخ "باليستية"، ومهاجمة مواقع الجيش الحكومي، إضافة لاستمرارها بفرض الحصار على مدن يمنية بينها تعز (جنوب غربي).  

وشدد على جدية الحكومة اليمنية في إحلال السلام واستئناف العملية السياسية وقناعتها التامة بإيجاد مخرج حقيقي يخدم أبناء الشعب اليمني.  

وطالب نائب الرئيس اليمني الأمم المتحدة والدول الصديقة بالضغط على "الحوثيين" و"قوات صالح" لتنفيذ القرارات الأممية بما يحقق إنهاء "الانقلاب" في البلاد ورفع المعاناة الأمنية والاقتصادية والسياسية عن اليمنيين.  

من جانبه، عبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن رفض الأمم المتحدة المطلق لأي خروقات أو تجاوزات من أي طرف للهدنة الحالية ورغبتها في تمديدها 72 ساعة قادمة.   

وأكد على حرص المنظمة الدولية وسعيها الحثيث لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية.  

وسبق وأعلنت الحكومة اليمنية عن خرق مسلحي "الحوثي وصالح" الهدنة الأممية منذ ساعات إعلان سريانها الأولى فجر أمس الخميس.  

والهدنة أعلنها "ولد الشيخ"، فجر الثلاثاء الماضي، وذكر أنها تبدأ اعتباراً من الساعة (23:59) مساء 19 أكتوبر 2016 بتوقيت اليمن (20:59 ت.ج) لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد.  

وتعتبر الهدنة الأخيرة هي الخامسة في عمر الحرب اليمنية والتي تعلنها وترعاها الأمم المتحدة، والسادسة بحساب الهدنة التي أعلنتها قوات "التحالف العربي" في 25 يوليو (2015) من طرف واحد، ولم يلتزم بها "الحوثيون".   

وخلافا للهدن السابقة، يتوقع مراقبون أن تكون الصورة مختلفة نوعا ما، خصوصا مع ضغوط دولية لحل النزاع وتحركات دبلوماسية طيلة الشهرين الماضيين، منذ رفع مشاورات الكويت في أغسطس الماضي.  

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.  

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

مقالات متعلقة