قالت مسؤولة بارزة في وزارة الداخلية الفرنسية، إن السلطات المعنية ستبدأ يوم الإثنين في إخلاء مخيم "الغابة" بمدينة كاليه من المهاجرين على أن تفككه تماماً في غضون أسبوع. ويضم المخيم مترامي الأطراف في كاليه آلاف المهاجرين واللاجئين الذين حاولوا الوصول إلى بريطانيا التي تمنع معظمهم من دخول أراضيها، وفقاً لقوانين الاتحاد الأوروبي التي تنص على أن يطلب المهاجرون حق اللجوء في أول دولة وصلوا إليها، بحسب وكالة رويترز . وقالت المسؤولة في إفادة للصحفيين "إنها عملية تنطوي على مخاطر"، في إشارة إلى الخطة التي تهدف إلى إجلاء 6486 مهاجر فارين من دول مثل سوريا وأفغانستان وإريتريا، وتوزيعهم على مراكز إيواء في أرجاء فرنسا. وتحول مخيم "الغابة" بأكشاكه البدائية وسوء شبكة الصرف الصحي فيه، إلى رمز لفشل أوروبا في حل أزمة المهاجرين، ونقطة سوداء في سجل العلاقات بين فرنسا وبريطانيا. ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أثناء إعلانه خطط إغلاق المخيم في الشهر الماضي، الوضع هناك بأنه "غير مقبول". وقالت المسؤولة في الوزارة إنه سيتم تجميع سكان المخيم في عنبر ضخم، حيث سيتم فرزهم إلى عائلات وبالغين وقصر دون مرافقين وأشخاص عرضة للخطر مثل كبار السن. بعد ذلك سيوزعون على شبكة من 450 مركز إيواء في أرجاء البلاد، حيث سيخضعون لفحوص طبية ويقررون ما إذا كانوا يريدون التقدم بطلب لجوء إن كانوا لم يفعلوا ذلك حتى الآن. وأشارت المسؤولة إلى أن نحو 1250 رجل شرطة سيشرف على العملية، مشيرة إلى أن أي مهاجر يرفض مغادرة المخيم سيعتقل. وأضافت أن فرنسا وبريطانيا تتقدمان في المفاوضات بشأن مصير 1300 قاصر دون مرافق يعيشون في المخيم.