أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بزيارة الكاردينال النمساوي شونبورن، لافتًا إلى أن الكنيسة تستقبل المحبة في شخصه، معرّجًا على علاقته القوية بالبطريرك الراحل "شنودة الثالث".
ووصف زيارته للقاهرة بأنها زيارة "بركة" وفرحة، مشيرًا إلى أنها فرصة للتعرف على مسيحيي الشرق الأوسط، و تاريخ الكنيسة القبطية فى الشرق الأوسط.
وقال: "نحن سعداء بهذه الزيارة، فقبل أن نسجلها بالتاريخ نسجلها بقلوبنا، ونحن نرحب بكم ونتمنى لكم إقامة سعيدة فى المواقع التى ستزورونها وأتمنى أن تتكون لكم معرفة جيدة بمصر ".
وأضاف تواضروس خلال استقباله كاردينال النمسا بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم، إن أول لقاء جمعهما كان فى مايو 2013، قبيل زيارة بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى أن طلب منه زيارة مصر خلال لقائهما الأول، وقد تحقق اليوم هذا الوعد.
وأردف قائلًا: "سيادة الكاردينال جيد أن تزورون مصر، البلاد المقدسة التى تقدست بزيارة العائلة المقدسة بزيارتها لمصر في القرن الأول، والتى باركت بلادنا من شرقها إلى غربها، ومن شمالها، إلى جنوبها، وقد بقيت بمصر أكثر من 3 سنوات، ونحن نعيش على هذه البركة إلى هذا اليوم".
وأشار تواضروس، إلى أن الحياة الرهبانية تأسست على أرض مصر، على يد الراهب الأول القديس أنطونيوس الكبير.
واستطرد:"نحن سعداء أن برنامج الزيارة يتضمن زيارة الأديرة القديمة، والتي ترجع إلى القرن الرابع".
وأوضح أن الكنيسة القبطية حاليًا امتدت إلى أكثر من 60 دولة، كما هى موجودة فى النمسا برعاية الأنبا جابرييل، وأقباط النمسا لهم محبة خاصة لسيادة الكاردينال.
ورحب البابا تواضروس بإهداء الكاردينال النمساوي كنيسة كبيرة للأقباط في الحي 15 في فيينا-باسم كنيسة العذراء المنتصرة-.
واختتم قائلًا: "أعلم أن لكم حياة رهبانية طويلة، وبدأتم الحياة الرهبانية وانتم فى سن 18 سنة، واحتفلنا معكم باليوبيل الفضى لكونكم أسقفا الشهر الماضى، ونحن نفرح لهذه العلاقات الطيبة بينكم وبين الأنبا جابرييل فى النمسا، فسيادتكم قلبكم يشبه قلب المسيح الذى يتسع لكل أحد".
يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني استقبل الكاردينال النمساوي شونبورن بالمقر البابوي، وأهداه صليبًا، وكتابًا عن رحلة العائلة المقدسة.