"نصف الجمهوريين فقط سيقبلون هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في منصب الرئيس" ..
هذا ما خلصت إليه دراسة مسحية حديثة أجرتها مؤسسة "رويترز/ إبسوس" والتي وجدت أيضًا أنه وحال فوز كلينتون بنتائج الانتخابات الرئاسية، سيعزي قرابة 70% من الجمهوريين هذا الفوز إلى التصويت غير الشرعي أو حتى تزوير الانتخابات.
ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة " جارديان" البريطانية أن 7 من بين كل 10 ديمقراطيين قالوا إنهم سيقبلون بفوز دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، بينما سيرجع أقل من 50% من الديمقراطيين فوز ترامب إلى تصويت غير شرعي أو حتى تزوير الانتخابات.
وتجيء نتائج المسح في أعقاب تصريحات متكررة أطلقها ترامب والتي يشير فيها إلى أن المؤسسة السياسية قد زورت الانتخابات لصالح منافسته هيلاري كلينتون.
ولطالما طالب قطب العقارات والملياردير الأمريكي أيضا أنصاره بالخروج يوم الانتخابات لوقف الناخبين غير الشرعيين من الإدلاء بأصواتهم.
واتهمت الإدارة الأمريكية روسيا بشن سلسلة من الهجمات الإلكترونية ضد مؤسسات الحزب الديمقراطي والأنظمة الانتخابية في البلاد.
وفي المقابل، أكدت كلينتون أنها ستقر بنتائج الانتخابات أيا كان المرشح الفائز بها. وأوضحت الدراسة أن ثمة مخاوف كبيرة لدى المسؤولين الأمريكيين من قضايا تتعلق بالتصويت مثل احتمالية قيام ناخبين غير قانونيين بالإدلاء بأصواتهم وفرز أصوات الناخبين الحقيقيين، لكن الجمهوريين هم من يشعرون بالجانب الأكبر من تلك المخاوف.
فعلى سبيل المثال، يشعر حوالي 8 من بين كل 10 من الجمهوريين بالقلق إزاء الدقة التي ستتم بها عملية فرز أصوات الناخبين. وبالرغم من أنهم يعتقدون وبوجه عام أنهم قادرون على المشاركة في التصويت، فإن 6 فقط من بين كل 10 أشخاص يثقون في دقة عملية الفرز، بحسب المسح.
ويساور حوالي 6 من بين كل 10 أشخاص من الديمقراطيين القلق من عملية فرز الأصوات، ويعتقد هؤلاء أيضا أنهم قادرون على الإدلاء بأصواتهم، لكن 8 من بين كل 10 أشخاص يثقون في دقة فرز الأصوات.
وقالت لونا أتكيسون، الأستاذة بجامعة نيو مكسيكو ورئيسة مركز دراسات التصويت والانتخابات والديمقراطية: ”الجمهوريون أكثر قلقا على كل شيء، قياسا بنظرائهم الديمقراطيين.”
وعلاوة على ذلك، قال 7 من بين كل 10 أشخاص من الجمهوريين إنهم يشعرون بالقلق إزاء قضايا مثل شراء الأصوات وعيوب ماكينات التصويت أو حتى التصميمات المربكة لصناديق الاقتراع، مقابل 6 من بين 10 أشخاص من الديمقراطيين.
وأقر واحد من بين كل 5 أشخاص من الديمقراطيين أنه سيحتج حال خسارة مرشحته في الانتخابات الرئاسية، بينما قال عدد قليل من الجمهوريين إنهم سيفعلون نفس الشيء حال خسارة مرشحهم.
وأفاد أقل من شخص واحد من بين كل 10 ديمقراطيين أنهم على استعداد لحمل السلاح حال خسارة كلينتون، مقابل أقل من شخص واحد من بين كل 20 من أنصار الحزب الجمهوري.
كان أحدث استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" و"إن بي سي نيوز" قد أظهر أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون وسعت صدارتها أمام نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 11 نقطة مئوية.
وبالرغم من أن هيلاري كلينتون تعتبر متفوقة من حيث توعية الناخبين وحثهم على التصويت، إلا أن الاستطلاع وجد أن نحو 31 %من الأمريكيين تلقوا اتصالات من حملة ترامب عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل لدعوتهم إلى التصويت، في حين قال 32 % إنهم تلقون اتصالا من حملة كلينتون، وهو ما يبين تقارب مستويات توعية الناخبين عند المرشحين معا.
ويقول أنصار ترامب إن الاستطلاعات التي تجرى لا تعبر عن قوة وشعبية مرشحهم، على اعتبار أن بعض الناس الذين يعتزمون التصويت عليه يترددون في الإفصاح عن الأمر خلال إجراء الاستطلاعات.
كما كشف الاستطلاع أن ترامب وكلينتون يحظيان بنفس الدعم والشعبية، حيث قالت " وول ستريت جورنال" إن نحو 54 % يؤيدون ترامب وسيصوتون له، وإن نفس النسبة تؤيد كلينتون وستصوت لها.
يشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر الجاري وشمل 1000 ناخب مسجل.
لمطالعة النص الأصلي