قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي إنه من غير المستبعد أن تستخدم هجمات قرصنة إلكترونية كتلك التي ضربت مزود البنية التحتية للإنترنت على الساحل الشرقي للولايات المتحدة ( Dyn) الجمعة 21 أكتوبر في إعاقة عملية التصويت في الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وتسبب هجوم الجمعة في إيقاف وتضرر حركة العديد من المواقع الكبرى نتيجة تعرضها لهجوم إيقاف الخدمة "DDOS”، كموقع "تويتر" و"سبوتيفاي".
وبحسب "ديبكا" المتخصص في الشئون الاستخبارية والأمنية بات من المتوقع أن يتجه القراصنة العاملون من خارج الولايات المتحدة على الأرجح، وتحديدا من روسبا أو الصين وكوريا الشمالية لاستهداف البنية التحتية لخدمات الإنترنت التي تخدم نظام التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأوضح أن الناخبين الأمريكان في بعض الولايات المسموح لهم بالتصويت فيها عبر الإنرنت كما في ولاية ألاسكا، فضلا عن الناخبين خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك العسكريين، قد لا يكون بإمكانهم مع بدء التصويت في 8 نوفمبر الوصول عبر حواسيبهم إلى الموقف المخصص للتصويت الإلكتروني، الذي يمكن أن ينهار نتيجة لهجوم يشنه القراصنة.
يدور الحديث عن نحو مليون ناخب أمريكي يتواجدون خارج الولايات المتحدة. لذلك فإن استهداف هذه البنية التحتية للإنترنت يمكن أن تعيق عملية سير الانتخابات، والأسوأ من ذلك أن تشكك في مصداقية نتائجها، ما يمكن أن يتسبب في إحلال فوضى سياسية في البلاد.
الخطير كما ذكر "ديبكا" أن الهجوم المعقد الذي شنه القراصنة الجمعة يختلف عن هجمات الـ DDOS العادية، إذ نجح المهاجمون في استخدام ما بات يعرف بـ ( Internet Of Things) المعروف اختصارا بـ" IOT”، وذلك من خلال السيطرة على الأجهزة الشائعة مثل كاميرات الويب والمسجلات الرقمية، ومئات الآلاف من الأجهزة المتصلة بالإنترنت المصابة بالشيفرات الخبيثة التي أدت إلى حجب الإنترنت، وإسقاط عدد من المواقع الشهيرةمن زبائن شركة Dyn، بدء من مناطق شرق الولايات المتحدة وصولا إلى أجزاء أخرى داخل أمريكا بل حتى في أوروبا.
الخبر من المصدر..