خبراء: مقتل رجائي بداية لسلسلة اغتيالات وتكشف ضعف الجماعات الإرهابية

العميد عادل رجائي ضحية حادث الاغتيال بين جنوده

تصاعدت وتيرة العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات المسلحة ضد أفراد الجيش والشرطة كان آخرها عملية اغتيال العقيد عادل رجائي قائد الفرقة 9 مدرعات بالقوات المسلحة صباح أمس السبت.

 

 

وأعلنت حركة تدعى "لواء الثورة"، تدور الشبهات حول انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، مسئوليتها عن اغتيال العميد  رجائي، استهدفته أمام منزله بمدينة العبور.

 

عدد من الخبراء العسكريين والباحثين في شئون الحركات الإسلامية أكدوا أن تلك العمليات تأتي كرد من جانب الجماعات الإرهابية على عمليات القتل والتصفية المستمرة التي تقوم بها القوات المسلحة ضد هؤلاء الإرهابيين، متوقعين زيادة وتيرة عمليات الاغتيال خلال الفترة المقبلة، ومؤكدين أيضا على محدودية تأثير مثل تلك العمليات.

 

من جانبه قال اللواء محمد سلامة الجوهري، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، ومدير سابق لوحدة المخابرات الحربية، إنه حذر منذ فترة من تبني العناصر الإجرامية مثل تلك النوعية من عمليات الاغتيال التي تستهدف شخصيات عامة، أو قضائي، أو تابعة للشرطة والقوات المسلحة.

 

وتوقع الجوهري، خلال حديثه لـ "مصر العربية"، أن تزداد وتيرة تلك العمليات خلال الفترة المقبلة، لكنها في النهاية تبقى بلا تأثير يذكر.

 

واعتبر عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، هذه العمليات المتفرقة والمحدودة دعم للروح المعنوية للإرهابيين في أنهم متواجدين حتى الأن، منتقدا غياب العدالة الناجزة بحق قيادات جماعة الإخوان، حيث أن كافة الأحكام التي صدرت ضدهم تم قبول النقض عليها ويعامولن معاملة جيدة داخل السجون.

 

وأوضح الجوهري، أنه سيعمل على دفع النواب تجاه إصدار تشريع جديد يسمح بتحقيق العدالة الناجزة من خلال إنشاء محاكم عاجلة مختصة بالنظر في قضايا الإرهاب.  

ومن الجوهري إلى الدكتور زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق والذي وصف هذه العمليات المتفرقة التي تقوم بارتكابها الجماعات الإرهابية بالفاشلة.

 

وشدد حسين، لـ "مصر العربية"، على أن على المجهود والدور الذي قامت به القوات المسلحة في سيناء من عمليات تعقب وقتل مستمر للعناصر التكفيرية والجهادية.

 

ونوه إلى أن هذا الهجوم الخسيس الذي استهدف العميد عادل رجائي محاولات يائسة من جانب تلك الجماعات لإثبات استمرارية تواجدها.

 

كما رأى أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن استراتيجية العناصر الإجرامية تتمثل في تحقيق تباعد زمني نوعا ما بين كل عملية تقوم بها والعملية الأخرى من اجل القيام بمهام الرصد والمتابعة وتحديد اولوية أهدافها.

 

وأضاف بان، لـ "مصر العربية"، أنه من الوارد أن تكون جماعة لواء الثورة حاضنة لعناصر إرهابية من مجموعات مختلفة، لكن المؤكد فيها هو أنها تحتوي على عناصر تابعة لجماعة الإخوان.

 

وأردف بان: استبعد أن يكون لهذه العملية التي تمت اليوم علاقة بدعوات النزول إلى الشوارع فيما يسمى بـ "ثورة الغلابة" يوم 11 نوفمبر المقبل.

 

واختتم الخبير في شئون الحركات الإسلامية حديثه قائلا: أتصور أن أجهزة الأمن المصرية ستحد من وتيرة تلك العمليات الخسيسية خلال الفترة المقبلة وتتصدي بشكل أكثر حزما وسرعة لتلك العناصر التكفيرية، وبشكل عام فإن الجماعات الإرهابية في حالة من التراجع الشديد يوما بعد يوم.

 

 

مقالات متعلقة