انضم الورق إلى قطار ارتفاع الأسعار الذي لم يتوقف بعد، حيث شهد السوق أسعارا مختلفة للورق ما بين التجار، الأمر الذي جعل الشركات التي تحتاج الأوراق تقلل من جودته لمرعاه ميزانية الشركة، والذي أثر على السوق بوجه عام.
تجولت "مصر العربية" بمنطقة الفجالة لتسأل عن مدى التأثير الذي لحق بالتاجر أثر ارتفاع الأسعار، وأكد عدد من تجار الورق أن ارتفاع الأسعار سببه زيادة سعر الدولار، والذي جعل نسبة المبيعات في تراجع خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرين إلى أن نسبة الزيادة تعدت الـ 50%.
وقال أحمد إبراهيم أحد تجار الورق بمنطقة الفجالة، "بنشتري الورق بسعرين أو أكثر في اليوم الواحد، ولازم الحكومة تدخل لحل أزمة سعر صرف الدولار، لأنه أساس 90% من غلاء الأسعار".
وأضاف إبراهيم، أن تلك الأزمة يعاني منها جميع التجار بالأسواق، حيث وصل سعر الكرتونة الواحدة إلى 50 جنيهًا.
من جانبه أوضح إسلام محمد، تاجر ورق بالفجالة، أن السوق من سيء إلى أسوء، قائلًا: "الحاجة بقيت الضعف وكله على حساب الزبون"، مضيفا، "الشركات دلوقتي بقيت تلجأ لخامات الورق الأقل جودة علشان غلاء الأسعار.
في المقابل أكد عمرو خضر رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية، أن ارتفاع سعر الدولار هو المحرك الرئيسي في تحديد أسعار السلع على وجه العموم، الأمر الذي كان السبب أيضًا في زيادة سعر الورق، متوقعًا استمرار زيادة الأسعار إذا لم يتوقف سعر الدولار عند حد معين.
وقال خضر خلال تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، إن المادة الخام لصناعة الورق 70% منها محلي، إلا أن نسبة 30% من الصناعة يتم استيرادها من الخارج وتتمثل فى "لب الخشب" ومواد التبييض وغيرها والتى فرضت عليها ضريبة القيمة المضافة وذلك كان عامل مشترك لارتفاع أسعار الورق بالأسواق.
وأشار رئيس شعبة الورق، إلى أن سعر طن الورق المستورد وصل إلى 12000 جنيهًا للطن، أما المحلي بلغ 9000 جنيه للطن الواحد.