فنزويلا تستعد لاضطرابات بعد منع الحكومة الاشتراكية الاستفتاء على بقاء الرئيس نيكولاس مادورا، في خطوة وصفها زعماء المعارضة بأنها "انقلاب"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" اﻷمريكية.
وطالبت المعارضة أنصارها بالنزول إلى الشوارع، وبدأت بمسيرة على الطريق الرئيسي اليوم السبت نفذته زوجات النشطاء المسجونين.
وبحسب الوكالة، استطلاعات الرأي تشير إلى أن الرئيس مادورو سوف يخسر الاستفتاء، ولكن هذا اﻷمر أصبح قضية خلافية عندما أمرت لجنة الانتخابات بوقف حملة جمع التوقيعات ﻹجراء الاستفتاء.
وقال المرشح الرئاسي السابق هنريك كابريليس:" ما شاهدناه أمس كان انقلابا .. سوف تبقى مظاهراتنا سلمية .. علينا الدفاع عن بلادنا".
وأدانت العديد من الدول بما في ذلك الحكومات اليسارية مثل شيلي، وأوروغواي، عرقلة استفتاء المعارضة وهو ما يؤثر على آفاق الحوار، وإيجاد حل سلمي للأزمة.
وفاز الاشتراكيون بالسلطة قبل ما يقرب من عقدين من الزمان بانتخاب الرئيس السابق هوجو شافيز، ولسنوات تمتعت الحكومة بأغلبية سهلة، ولكن مع ترنح الاقتصاد، أظهرت استطلاعات الرأي انخفاض شعبية الرئيس، وعلى مر السنين السلطات أصبحت تدريجيا أكثر استبدادية.
لجنة الانتخابات، التي أصدرت سلسلة من الأحكام المؤيدة للحكومة، أوقفت عملية جمع التوقعات على أساس مخالفات مزعومة.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن 80 % من الفنزويليين يريدون رحيل مادورو هذا العام، وأمرت لجنة الانتخابات بتأخير الاستفتاء ستة أشهر عن الوقت الذي كان مقررا نهاية العام.
وتتهم المعارضة الحزب الاشتراكي بانها قررت تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى.
ودعا تحالف المعارضة لاحتجاجات ضخمة في الشوارع حتى تكون بداية حملة لجمع التوقيعات.
وكانت المعارضة ركزت طاقتها على حشد الفنزويليين لتوقيع عرائض للمطالبة بإجراء استفتاء على رحيل مادورو، وهذا يتطلب جمع توقيعات حوالي 4 ملايين شخص حوالي 20 % من الناخبين خلال ثلاثة أيام في 24 ولاية.
توقيت اجراء الاستفتاء أمر بالغ الأهمية، ومن شأن نجاح الانتخابات في الإطاحة بمادورو، منح المعارضة فرصة جيدة لتولي السلطة.
الرابط اﻷصلي