عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأحد عن استيائهم وغضبهم من نشر إعلان على صحيفة القدس الفلسطينية حول مقابلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي، "أفيغدور ليبرمان" التي ستنشرها الصحيفة يوم غدٍ.
ونشرت صحيفة القدس، إعلانًا على صفحتها الأولى، يروج لمقابلة أجرتها الصحيفة مع وزير الحرب الإسرائيلي؛ حيث جاء الإعلان داخل صندوق أحمر، ويفيد بأن الصحيفة أجرت مؤخرًا لقاءً حصريًا مع الوزير الإسرائيلي، وستقوم بنشره في عددها الصادر غدًا الاثنين.
ويتحدث "ليبرمان" في المقابلة عن رؤيته للحل الدائم على أساس حل الدولتين وتبادل الأراضي والسكان، واحتفاظ إسرائيل بالمستوطنات، بالإضافة لآخر الأحداث على الساحة الفلسطينية منها بأن الحرب القادمة عى غزة ستكون الأخيرة. وأثار الإعلان موجة غضب عند مئات النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب استخدام المصطلحات الإسرائيلية "البحتة"، وتعريف وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان بـ "وزير الدفاع الإسرائيلي".
واعتبر النشطاء تعريف جريدة القدس لليبرمان بهذا المسمى انحراف عن الاتجاه الصحيح والبوصلة التي يجب أن تسير عليها جريدة تحمل اسم (القدس).
وعلق صحفيون على هذا الإعلان بقولهم إن "جريدة القدس سقطت سقطة مدوية وعليها الاعتذار للشعب الفلسطيني أو تغيير اسمها".
وكتب الناشط محمد أبو علان على الـ"فيسبوك " قائلا: "السادة في جريدة القدس لسنا بحاجة لنتعرف على مواقف وزير الحرب "الإسرائيلي" ليبرمان السياسية والعسكرية تجاه الشعب الفلسطيني".
وتابع: "كل فلسطيني يعيشها بشكل يومي من خلال عمليات الإعدامات الميدانية، وعمليات الاعتقال ومصادرة الأراضي وتوسعة الاستيطان، ومن خلال حصار غزة والحواجز والبوابات التي تقطع أوصال مدن وقرى الضفة الغربية عن بعضها البعض".
فيما كتب الناشط الإعلامي محمد منى يقول: "صحيفة القدس المحلية، مقابلة مع ليبرمان قلنا ماشي خلينا نشوفهم شو بحكوا وشو بفكروا، أما تعرفوه إنو وزير الدفاع الإسرائيلي، والله عيب يا جماعة، ولا لإنو بقرأ جريدتكم وحاطتها أمامه على المكتب".
وكتب محمود صوالحة على ال"فيسبوك" يقول: "لا يصح ولا يجوز أن تقابل صحيفة محلية فلسطينية مجرم حرب يتوعد غزة بالمزيد من القتل، على الصحيفة أن لا تنشر وأن تعتذر للشعب الفلسطيني، فنحن ليس بحاجة لمن يعرفنا بإجرام الاحتلال".
وعبرت الطالبة شروق الأحمد من جامعة النجاح بنابلس عن غضبها على إعلان صحيفة القدس قائلة: "هذا تطبيع ولا يصح أبدا، وأنا كنت أمدح في صحيفة القدس وأشتريها؛ لكن بعد الإعلان المخجل سأقاطعها وأندد بها".