قال الدكتور زاهد تاج الدين خبير ومستشار الترميم بجامعة UCL بلندن، إن سوريا شهدت تدميرًا كبيرًا لعدد من المتاحف والمعابد والمساجد وغيرها من الآثار الموجودة في المدن المختلفة مثل، حلب، وحمص.
وأشار خلال كلمته التي ألقاها اليوم في مؤتمر"تخطيط إدارة الكوارث بالمكتبات والمتاحف والأرشيفات" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية على مدار يومين إلى إحدى القلاع في سوريا والتي تحولت المنطقة المحيطة بها والتي تمثل نماذج للعمارة العثمانية الأولى إلى قطعة من الدمار، معلقا"حول القلعة دمار شامل"، مستعرضا لبعض صور حلب بما فيها من مساجد، بينها المسجد الأموي ومأذنته المشهورة والتي دمرت وكانت دليل على العمارة الإسلامية حيث استخدم القناصة المأذنة كمنطقة تمركز لهم.
وأوضح أن هناك الكثير من الجهود التي يبذلها المتخصصون والنشطاء حيث قاموا بإقامة جدار حول حائط زكريا ليمنعوا الإصابة، كما تم فك المتبقي من مأذنة المسجد الأموي لوضعها في مكان آمن، كذلك سوق في قلب حلب والذي دمر تماما، مشيرا إلى أن القوات الروسية والسورية الآن تلقي القنابل على حلب.
كذلك بعض المتاحف التي قامت داعش بتدميرها، مؤكدًا أنهم لا يفعلون ذلك فقط بل كانوا يقفون الناهبين ويأخذون القطع الأثرية التي نهبوها لتدميرها، مشيرًا إلى أن هناك مؤسسات متطرفة تصدر تصريحات لهدم المعابد والمساجد والآثار، مضيفًا أن سوريا لديها الكثير من القطع الفنية، حيث أنه قام بإعادة ترميم بيته والحفاظ عليه والذي يرجع بنائه للعصر المملوكي، مشددًا على ضرورة وجود أعمال وقائية للحفاظ على الآثار.
وأكد أن ألمانيا تمكنت من ترميم بعض القطع الأثرية بعد تدمير أحد المتاحف بما يضمه، مشيرًا إلى وجود الكثير من المؤتمرات والأموال التي تصرف هنا وهناك إلا أن حلب تحترق دون تحرك حقيقي.