وصف توم مالينوسكي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال، إستراتيجية مصر في مكافحة الإرهاب بأنها الأسوأ على الإطلاق.
الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية نشر تصريحات مالينوسكي بتاريخ 20 أكتوبر، منوها إلى أنها كانت في سياق ندوة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
وقال مالينوسكي: “لقد تعلمنا منذ وقت طويل أن الترويج لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب أمران لا يتعارضان، لكن الإستراتيجية الأسوأ على الإطلاق التي تم اختراعها لمكافحة الإرهاب تتمثل في حبس السلطات المصرية بصورة جماعية لآلاف من النشطاء السلميين والمعارضين بجانب الإرهابيين الأكثر تطرفا".
وتابع: “ناشط مصري أُطلق سراحه مؤخرا أخبرنا بوجود جدال يحدث طول الوقت داخل السجون بين نموذج داعش، ونموذج الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الغلبة تكون لسجناء داعش".
ومضى يقول: “الحجة الأساسية للإرهابيين التي يدلون بها للشباب المحبط في الشرق الأوسط مفادها: “إذا اعتقدتم أنكم تستطيعون إحداث تغيير عبر الانتخابات أو الاحتجاجات، فإن ذلك من باب الحماقة، إذ ستسجنون وتعذبون وتسحقون، لكن على الجانب الآخر، فإن استخدامنا للعنف يجعلنا أقوياء ومنتصرين".
واستطرد مساعد الوزير الأمريكي: “نحتاج للتعاون مع دول المنطقة بما فيهم مصر لمشاركة المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية والمخططات، لنستطيع درء الهجمات، لكن من المهم ألا نخلط بين التعاون الجيد لمكافحة الإرهاب، الذي يعد ضروريا لكنه مجرد علاج أعراض دون السبب الحقيقي، وبين وضع إستراتيجية جيدة فعالة في مكافحة الإرهاب، تستطيع منع الفيضان من الحدوث لكنها تحتاج إلى أصلاحات سياسية تعطي كافة الأطراف المعنية صوتا في الحكم، بما في ذلك الأحزاب الإسلامية السلمية"
صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية وصفت مالينوسكي بأنه أحد أشد منتقدي المعركة الأمنية المصرية ضد الإخوان المسلمين، معتبرا أن تصريحاته الأخيرة تزيد الصداع في رؤوس كبار القادة العسكريين بالقاهرة".
رابط النص الأصلي