هبطت أسعار النفط، الاثنين، بعد أعلن العراق أنه يريد استثنائه من أي اتفاق تتوصل إليه أوبك لخفض الإنتاج من أجل تعزيز السوق وبعد زيادة عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة.
وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 17 سنتا عن آخر إغلاق له إلى 51.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:51 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا إلى 50.56 دولار للبرميل.
وقال تجار إن هبوط السعر كانت نتيجة تصريحات صدرت من العراق، الذي قال إنه يريد استثنائه من خفض الإنتاج من قبل أوبك والذي تعتزم المنظمة اتخاذ قرار بشأنه خلال اجتماعه في 30 نوفمبر.
وتعتزم أوبك خفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا بتراجع عن 33.39 مليون برميل يوميا في سبتمبر.
وسيكون من الصعب تحقيق ذلك إذا لم يشارك فيه العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك بعد السعودية.
وقال نائب وزير النفط العراقي، فياض النعمة، الأحد، إن إنتاج بلاده من النفط بلغ 4.774 مليون برميل يوميا وإن حجم الصادرات بلغ 3.87 مليون برميل يوميا.
وقال وزير النفط العراقى جبار اللعيبى، انه يجب إعفاء العراق من قيود سقف الإنتاج كونه بحاجة إلى موارد، لاسيما وأن بلاده تخوض حربا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال اللعيبى - فى تصريح للصحفيين الأحد - "إن العراق يخوض حربا شرسة ضد الإرهاب وينبغى إعفاء العراق مثل نيجيريا وليبيا من قيود الإنتاج"، مؤكدا أنه يدعم سياسة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الرامية إلى دعم الأسعار من خلال تقييد الإنتاج وأنه سيطرح حالة العراق على المنظمة من أجل إعفائه.
وأوضح فلاح العامرى رئيس شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، أن العراق لن يخفض إنتاجه سواء بقرار من أوبك أو غيرها.
وقال أن الحروب التى خاضها العراق منذ ثمانينيات القرن الماضى قوضت حصته النفطية، مشيرا إلى أن إنتاج العراق كان سيصل إلى تسعة ملايين برميل يوميا، لو لم تقع هذه الحروب، وأن دولا أخرى أخذت من حصة العراق.
وتوقع العامرى ارتفاع سقف الإنتاج قليلا خلال شهر أكتوبر الجاري، مقارنة بشهر سبتمبر الماضى التى بلغت 7ر4 مليون برميل يوميا، لافتا إلى أن إجمالى حجم إنتاج الشهر الماضى تم تصدير 27ر3 مليون برميل يوميا عبر الموانئ الجنوبية بالعراق و595 ألف برميل يوميا جرى تصديرها من خلال خط الأنابيب الشمالى إلى ميناء "جيهان" التركى.